الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4517 - (خ م د س) : عمير بن عبد الله الهلالي ، أبو عبد الله المدني : مولى أم الفضل بنت الحارث ، وقيل : مولى ابنها عبد الله بن عباس .

                                                                          روى عن : أسامة بن زيد ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، والفضل بن العباس ، وأبي جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري (خ م د س) ، ومولاته أم الفضل بنت الحارث (خ م د كن) .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، وسالم أبو النضر (خ م د كن) ، وعبد الرحمن بن مهران مولى بني هاشم ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج (خ م د س) .

                                                                          [ ص: 382 ] قال محمد بن إسحاق : حدثني الأعرج ، عن عمير مولى ابن عباس ، وكان ثقة .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          قال محمد بن سعد ، وغيره : مات بالمدينة سنة أربع ومائة .

                                                                          روى له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي حديثين ، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، قال : حدثنا يحيى بن بكير ، قال : حدثنا الليث بن سعد ، عن جعفر بن ربيعة ، عن الأعرج ، قال : سمعت عميرا مولى ابن عباس يقول : أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخلنا على أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري ، فقال : أبو الجهيم : أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل [ ص: 383 ] فسلم عليه فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه السلام حتى أقبل على الجدار فمسح وجهه ويديه ، ثم رد عليه السلام " .

                                                                          رواه البخاري عن يحيى بن بكير ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وذكره مسلم تعليقا بلا إسناد ، فقال : ورواه الليث بن سعد ، فذكره .

                                                                          ورواه أبو داود عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد عن أبيه ، عن جده ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          ورواه النسائي عن الربيع بن سليمان ، عن شعيب بن الليث بن سعد ، فوقع لنا كذلك .

                                                                          وبه ، قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : حدثنا محمد بن غالب ، قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك ، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله ، عن عمير مولى عبد الله بن عباس ، عن أم الفضل بنت الحارث أن ناسا اختلفوا عندها يوم عرفة في رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم : هو صائم ، وقال بعضهم : ليس بصائم ، فأرسلت إليه بقدح من لبن وهو واقف على بعير بعرفة فشرب " .

                                                                          رواه البخاري ، وأبو داود عن القعنبي ، فوافقناهما فيه [ ص: 384 ] بعلو .

                                                                          ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى ، عن مالك ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه النسائي في " حديث مالك " عن محمد بن سلمة ، عن ابن القاسم ، عن مالك ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وله طرق أخر .

                                                                          منها ، ما أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي النضر ، قال : سمعت عميرا مولى أم الفضل أم بني عباس ، عن أم الفضل " شكوا في صوم النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ، فقالت أم الفضل : أنا أعلم لكم ذلك فبعثت بلبن فشرب " .

                                                                          رواه البخاري ، ومسلم من هذا الوجه من حديث سفيان بن عيينة ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية