الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء


                                                                          4449 - (ت) : عمرو بن مرة الجهني صاحب رسول الله [ ص: 238 ] صلى الله عليه وسلم . كنيته أبو طلحة ، وقيل : أبو مريم ، وهو عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن المحرث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن غطفان بن قيس بن جهينة ، وقيل غير ذلك في نسبه ، وقيل : الأزدي ، وقيل : إن أبا مريم الأزدي آخر .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت) .

                                                                          روى عنه : حجر بن مالك بن أبي مريم الكندي ، وسبرة بن معبد ، وقيل : الربيع بن سبرة بن معبد الجهني ، وعبد الرحمن بن الغاز بن ربيعة الجرشي ، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله ، ومضرس بن عثمان الجهني والد عثمان بن مضرس ، وعمر بن مضرس ، وياسر بن سويد الرهاوي ، وأبو الحسن الجزري (ت) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من قضاعة وساق نسبه كما تقدم ، وقال : أسلم قديما ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه المشاهد ، وكان أول من ألحق قضاعة باليمن ، فقال في ذلك بعض الناس : فلا تهلكوا في لجة لجها عمرو . يعني لجاجه وولده بدمشق .

                                                                          وقال أبو القاسم البغوي : سكن مصر ، وقدم دمشق على [ ص: 239 ] معاوية .

                                                                          وقال أبو موسى هارون بن عبد الله : يقال : إن عمرو بن مرة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم شيخا كبيرا .

                                                                          وقال أبو عبد الله بن منده : عمرو بن مرة أبو مريم الجهني ، ويقال : الأسدي سكن فلسطين .

                                                                          وقال الحافظ أبو القاسم : قدم على معاوية دمشق ، وكان له بدمشق دار بناحية باب توما تنسب إلى ابنه طلحة بن عمرو ، وتعرف اليوم بدرب طلحة ، وكان معاوية يسميه أسد جهينة ، وكان قوالا بالحق .

                                                                          قال أبو الحسن بن سميع : عمرو بن مرة الجهني ، قال أبو سعيد : داره بدمشق ناحية باب توما ولده بها .

                                                                          مات بالشام في خلافة عبد الملك .

                                                                          روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن علي بن الحكم ، قال : حدثني أبو [ ص: 240 ] الحسن أن عمرو بن مرة قال لمعاوية : يا معاوية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من إمام أو وال يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة إلا أغلق الله أبواب السماء دون حاجته وخلته ومسكنته قال : فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس " .

                                                                          رواه عن أحمد بن منيع ، عن إسماعيل ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال : غريب .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية