الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ومن الأوهام : .

                                                                          * (وهم) عمرو بن سعد البصري ، أبو عثمان .

                                                                          روى عن : عبد العزيز بن مسلم .

                                                                          روى عنه : البخاري ، وأبو زرعة .

                                                                          هكذا قال ، وقد دخل عليه الوهم في ذلك من وجهين : أحدهما قوله ابن سعد ، وإنما هو ابن سعيد ، والثاني قوله روى عنه البخاري ، ولم يرو عنه البخاري ، ولا ذكره في تأريخه ، ولا ذكره أحد في شيوخه .

                                                                          وذكره ابن أبي حاتم في كتابه مختصرا ، فقال : عمرو بن سعيد أبو عثمان البصري روى عن عبد العزيز بن مسلم روى عنه أبو زرعة .

                                                                          وذكره الحاكم أبو أحمد في " الكنى " ، فقال : أبو عثمان عمرو بن سعيد السلمي سمع أبا سلمة حماد بن سلمة .

                                                                          روى عنه أبو علي هشام بن علي السدوسي نسبه وسماه لي علي بن محمد ، أخبرنا هشام . ثم ذكر عقيبه : أبو عثمان عمرو بن عيسى عن أبي [ ص: 35 ] الخطاب محمد بن سواء السدوسي ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي وكناه ، حديثه في البصريين . وكأنه زاغ بصره عن أول ترجمة عمرو بن عيسى ورأى في آخرها " روى عنه محمد بن إسماعيل الجعفي " فظن ذلك من تمام ترجمة عمرو بن سعيد . ولو كان ذلك كذلك ما كان له فيه عذر فإن كتاب " الكنى " لم يلتزم صاحبه أن لا يذكر فيه إلا من روى عنه البخاري في " الصحيح " بل يذكر من روى عنه في " الصحيح " تارة ، وفي غيره أخرى ، وكذا غيره من المصنفين ممن يجري مجراه ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية