الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء


                                                                          4446 - (خ د) : عمرو بن مرزوق الباهلي ، يقال : [ ص: 225 ] مولاهم ، أبو عثمان البصري .

                                                                          روى عن : حرب بن شداد ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، وزائدة بن قدامة ، وزهير بن معاوية ، وسليم بن حيان ، وشعبة بن الحجاج (خ د) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد العزيز بن الماجشون ، وعكرمة بن عمار ، وعمارة بن مهران المعولي ، وعمران أبي العوام القطان (بخ) ، ومالك بن أنس ، ومالك بن مغول ، والمستمر بن الريان ، وهمام بن يحيى ، ووهيب بن خالد ، وأبي إدريس صاحب أنس .

                                                                          روى عنه : البخاري مقرونا بغيره ، وأبو داود ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي ، وإبراهيم بن محمد بن الهيثم البغدادي صاحب الطعام ، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان ، وأحمد بن الحسن بن خراش ، وأحمد بن داود المكي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وأحمد بن عمرو القطواني ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، وأبو علي الحسن بن الفضل بن السمح البوصرائي البغدادي ، وحماد بن إسحاق بن [ ص: 226 ] إسماعيل بن حماد بن زيد ، وعباس بن الفرج الرياشي النحوي ، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي ، وعثمان بن عمر الضبي البصري ، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسماعيل الصائغ المكي ، ومحمد بن بشار بندار ، ومحمد بن عبيد بن أبي الأسد المقرئ ، ومحمد بن محمد بن حيان التمار البصري ، ومسلم بن عبد الله الخراساني ، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي .

                                                                          قال أبو زرعة : سمعت أحمد بن حنبل ، وقلت له : إن علي بن المديني يتكلم في عمرو بن مرزوق ؟ فقال : عمرو بن مرزوق رجل صالح لا أدري ما يقول علي ! .

                                                                          وقال أيضا : بلغني عن أحمد بن حنبل أنه قال : كان عفان يرضى عمرو بن مرزوق ، ومن كان يرضي عفان ؟!

                                                                          وقال أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي : قال [ ص: 227 ] أحمد بن حنبل لابنه صالح حين قدم من البصرة : لم لم تكتب عن عمرو بن مرزوق ؟ فقال : نهيت . فقال : إن عفان كان يرضى عمرا ، ومن كان يرضي عفان ؟ .

                                                                          وقال الفضل بن زياد : سمعت أبا عبد الله وسئل عن عمرو بن مرزوق ، فقال : ما لي به علم ، فقيل له : إنهم يقولون : كان يختلف مع أبي داود . فقال أبو عبد الله : كم روى عن شعبة ؟ فقيل : نحو من ثلاثة آلاف . فقال : كان أبو داود يروي أكثر . ثم ذكر أبو عبد الله عمرو بن مرزوق ، فقال : كان صاحب غزو وخير .

                                                                          وقال أبو عبيد الله الحداني عن أحمد بن حنبل : ثقة مأمون فتشنا عما قيل فيه فلم نجد له أصلا .

                                                                          وقال محمد بن عيسى بن السكن الواسطي المعروف بابن أبي قماش : سألت يحيى بن معين عنه ، فقال : ثقة مأمون صاحب غزو وقرآن وفضل ، وحمده جدا .

                                                                          وقال أبو زرعة أيضا : سمعت سليمان بن حرب ، وذكر عمرو بن مرزوق ، فقال : جاء بما ليس عندهم فحسدوه .

                                                                          وقال أبو حاتم : كان ثقة من العباد ، ولم نجد أحدا من [ ص: 228 ] أصحاب شعبة كتبنا عنه كان أحسن حديثا منه .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت أحمد بن محمد بن خالد يقول : لم يكن بالبصرة مجلس أكبر من مجلس عمرو بن مرزوق ، كان فيه عشرة آلاف رجل . قال ابن عدي : وكنا نشهد مجلس جعفر بن محمد الفريابي وفيه عشرة آلاف أو أكثر .

                                                                          وقال أبو حاتم : قلت لأبي سلمة موسى بن إسماعيل : كتب عمرو بن مرزوق الحديث مع أبي داود الطيالسي ؟ فغضب ، وقال : كان أبو داود يطلب الحديث مع عمرو بن مرزوق .

                                                                          وقال سعيد بن سعد البخاري نزيل الري : سمعت مسلم بن إبراهيم يقول : كانت الكتب التي عند أبي داود لعمرو بن مرزوق ، وكان عمرو رجلا غزاء يغزو في البحر ، وكانت الكتب عند أبي داود إلى أن مات أبو داود ، فلما مات أبو داود حولها عمرو بن مرزوق .

                                                                          قال سعيد بن سعد : فقال لي علي بن المديني : اختلف إلى مسلم بن إبراهيم ودع عمرو بن مرزوق . فأتيت مسلما في يوم مجلس عمرو بن مرزوق ، فقال لي : اليوم يجلس عمرو بن مرزوق . كيف جئتني ؟ فقلت : إن علي بن المديني أمرني أن آتيك .

                                                                          وقال الحسن بن شجاع البلخي : سمعت علي بن المديني [ ص: 229 ] يقول : اتركوا حديث الفهدين والعمرين : يعني : فهد بن عوف ، وفهد بن حيان ، وعمرو بن مرزوق ، وعمرو بن حكام .

                                                                          وقال محمد بن مسلم بن وارة : سألت أبا الوليد عن عمرو بن مرزوق ، فقال : لا أقول لك فيه شيئا فجهدت فأبى .

                                                                          وقال النسائي في كتاب " الكنى " : أخبرنا الحسن بن أحمد بن حبيب ، قال : حدثنا بندار ، قال : سمعت عمرو بن مرزوق ، وسئل : أتزوجت ألف امرأة ؟ قال : أو زيادة على ألف امرأة ! !

                                                                          قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة أربع وعشرين ومائتين .

                                                                          وقال محمد بن عيسى بن السكن : عمرو بن مرزوق مولى باهلة ، يكنى أبا عثمان رأيته أحمر الرأس واللحية يخضب بالحناء ، مات بالبصرة في صفر سنة أربع وعشرين ومائتين [ ص: 230 ] وقال غيره : مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن كيسان النحوي ، قال : حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : حدثنا عمرو بن مرزوق ، قال : أخبرنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بلحم ، فقال : ما هذا ؟ قيل : شيء تصدق به على بريرة . قال : هو لها صدقة ولنا هدية .

                                                                          رواه أبو داود عنه ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ولهم شيخ آخر يقال له :

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية