الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4422 - (خ م ت س ق) : عمرو بن عوف الأنصاري ، [ ص: 175 ] حليف بني عامر بن لؤي . له صحبة ، وكان ممن شهد بدرا .

                                                                          قال محمد بن إسحاق : هو مولى سهيل بن عمرو العامري .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (خ م ت س ق) ، حديثا واحدا .

                                                                          روى عنه : المسور بن مخرمة (خ م ت س ق) .

                                                                          روى له الجماعة سوى أبي داود ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان .

                                                                          (ح) : قال أبو نعيم : وحدثنا محمد بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن الحسن ، قالا : حدثنا حرملة بن يحيى ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة أخبره أن عمرو بن عوف ، وهو حليف بني عامر بن لؤي ، وكان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخبره أن رسول الله [ ص: 176 ] صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي ، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين وسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فتعرضوا له ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال : أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة جاء بشيء من البحرين ، قالوا : أجل يا رسول الله . قال : فأبشروا وأملوا ما يسركم ، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم .

                                                                          وبه ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : حدثني عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة أخبره أن عمرو بن عوف الأنصاري أخبره وذكر مثل حديث يونس .

                                                                          رواه البخاري عن أبي اليمان ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه مسلم عن حرملة بن يحيى ، فوافقناه فيه بعلو ، وعن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، عن أبي اليمان ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          [ ص: 177 ] ورواه النسائي ، وابن ماجه من حديث ابن وهب ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه البخاري ، والترمذي من حديث ابن المبارك ، عن معمر ، ويونس عن الزهري ، وله عندهم طرق أخر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية