الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4583 - (سي) : العلاء بن كثير الإسكندراني ، مولى قريش .

                                                                          روى عن : توبة بن نمر بن حرمل الحضرمي ، وداود بن أيوب ، وسعيد بن ربيعة بن حبيش بن عرفطة الصدفي ، وسعيد بن المسيب ، وصفوان بن سليم ، وعكرمة مولى ابن عباس ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ومحمد بن عبيد الله التيمي المصري ، وأبي نعيم وهب بن كيسان ، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة (سي) ، وأبي عبد الرحمن الحبلي .

                                                                          [ ص: 533 ] روى عنه : بكر بن مضر ، وحيوة بن شريح ، وخالد بن حميد ، ورشدين بن سعد ، وضمام بن إسماعيل ، وعبد الله بن لهيعة ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد (سي) ، ومحمد بن يحيى بن زكريا الحميري ، ويحيى بن أيوب .

                                                                          قال أبو زرعة : مصري ، ثقة .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : كان مستجاب الدعاء .

                                                                          وقال إدريس بن يحيى الخولاني عن الليث بن سعد : ما هبت أحدا بعد العلاء بن كثير ، قال : وقد دخل الليث على أبي جعفر وغيره .

                                                                          وقال سليمان بن داود المهري ، عن علي بن مطلب وغيره : كان العلاء بن كثير لا يتلقى أحدا إذا قدم الإسكندرية غير الليث بن سعد ولا يشيع أحدا غيره إذا خرج . قال : فبلغ العلاء أنه ولي . قال سليمان : وإنما ولي مصلحة للمسلمين ، فقدم الليث ، فقال العلاء لأصحابه : لا أعلمن أحدا منكم خرج إليه ولا يلقاه . قال : فقدم فدخل المسجد ، فلم يقم إليه أحد . قال : فجاء الليث فجلس إلى العلاء فقال : يا ليث وليت ؟ فقال الليث : خفت على دمي . فقال له العلاء : لسحرة فرعون كانوا أقرب عهدا بالكفر منك ولهم كانوا أعلم بالله منك حين قالوا : اقض ما أنت قاض . قال : فقال : فإني أتوب إلى الله . قال : فقال العلاء لإخوانه : خذوا بيد أخيكم .

                                                                          [ ص: 534 ] وقال سليمان بن داود أيضا : أخبرني من أثق به عن ابن وهب ، عن الليث ، عن عبد الحميد - أحسبه ابن سالم - قال : رأيت في النوم كأني أقرأ من الليل هذه الآية : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " العلاء بن كثير وأصحابه " الذين آمنوا وكانوا يتقون قال : فقال لي يتيم : ليس كما تقرأ . قال : فرجع فقرأ : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " العلاء بن كثير وأصحابه " ، فقال يتيم : ليس كما تقرأ . قال : فرددتها ثالثة ، فقال اليتيم : ليس كما تقرأ . قال : فأخبرتها العلاء بن كثير ، فقال : إني لأعرف تلك الساعة قرأتها فسألت الله أن يجعلني منهم .

                                                                          قال أبو سعيد بن يونس : توفي بالإسكندرية سنة أربع وأربعين ومائة .

                                                                          روى له النسائي في " اليوم والليلة " حديثا واحدا عن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة ، عن أبان بن عثمان بن عفان : " من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء " وهو حديث مختلف في إسناده ، روي عن أبان بن عثمان هكذا .

                                                                          وروي عنه (د ت سي ق) ، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          ولهم شيخ آخر يقال له

                                                                          :

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية