الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء


                                                                          4535 - (م 4) : عنبسة بن أبي سفيان ، واسمه صخر ، بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي ، أبو الوليد ، ويقال : أبو عثمان ، ويقال : أبو عامر المدني ، أخو يزيد بن أبي سفيان ، ومعاوية بن أبي سفيان وأم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عن : شداد بن أوس ، وأخته أم حبيبة (م 4) .

                                                                          روى عنه : حسان بن عطية (س) ، وذكوان أبو صالح السمان (س) ، وشهر بن حوشب ، وأبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي ، وعبد الله بن مهاجر الشعيثي (ت س ق) ، وعروة بن عبد الله [ ص: 415 ] ابن قشير ، وعطاء بن أبي رباح (س) ، وعمرو بن أوس الثقفي (م د س) ، والقاسم أبو عبد الرحمن (ت س) ، والمسيب بن رافع (ت س ق) ، ومعاوية بن سعيد ، ومعبد بن خالد ، ومكحول الشامي (د س ق) ، والنعمان بن سالم ، ويعلى بن أمية التميمي (س) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني : أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له صحبة ولا رؤية .

                                                                          روى عنه أبو أمامة الباهلي ، والنعمان بن سالم فيما ذكره بعض المتأخرين ولم يزد عليه واتفق متقدمو أئمتنا أنه من التابعين .

                                                                          وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الأولى من التابعين .

                                                                          وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية ، وقال : لا عقب له .

                                                                          وذكره ابن حبان في التابعين من كتاب " الثقات " .

                                                                          وذكر الليث بن سعد ، وخليفة بن خياط أنه حج بالناس سنة ست وأربعين وسنة سبع وأربعين .

                                                                          وقال محمد بن سعيد الطائفي (س) : أخبرنا عطاء بن أبي رباح ، عن يعلى بن أمية قال : قدمت الطائف فدخلت على عنبسة [ ص: 416 ] ابن أبي سفيان وهو بالموت فرأيت منه جزعا ، فقلت : إنك إلى خير فقال : أخبرتني أختي أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صلى اثنتي عشرة ركعة بالنهار أو بالليل بني له بيت في الجنة " .

                                                                          روى له الجماعة سوى البخاري .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية