الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء


                                                                          4560 - (م 4) : العلاء بن الحارث بن عبد الوارث [ ص: 479 ] الحضرمي ، أبو وهب ، ويقال أبو محمد الدمشقي .

                                                                          روى عن : حزام بن حكيم الدمشقي (د ت ق) ، وربيعة بن يزيد ، وزيد بن أرطاة (مد) ، وسليمان بن موسى ، وعبد الله بن بسر المازني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وعبد الله بن دينار ، وعلي بن أبي طلحة ، وعمرو بن شعيب (د س) ، والقاسم أبي عبد الرحمن (د ت س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، ومكحول الشامي (م 4) ، وأبي الأشعث الصنعاني .

                                                                          روى عنه : صدقة بن عبد الله السمين ، وعبد ربه بن ميمون النحاس الأشعري ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعثمان بن حصن بن علاق ، وأبو محمد عيسى بن موسى القرشي (د) ، والفرج بن فضالة ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (م 4) ، ومعاوية بن يحيى ، والهيثم بن حميد الغساني (4) ، ويحيى بن حمزة الحضرمي .

                                                                          قال معاوية بن صالح ، عن أحمد بن حنبل : صحيح الحديث .

                                                                          وكذلك قال المفضل بن غسان الغلابي .

                                                                          [ ص: 480 ] وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة . قيل له : في حديثه شيء ؟ قال : لا ، ولكن كان يرى القدر .

                                                                          وقال علي بن المديني : ثقة .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث وهو ثقة .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ثقة ، كان يرى القدر ، تغير عقله .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : كان مقدما على أصحاب مكحول : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : سمعت دحيما ، وذكر العلاء بن الحارث ، فقدمه وعظم شأنه .

                                                                          قال : روى عنه الأوزاعي ثلاثة أحاديث .

                                                                          وقال أبو حاتم : لا أعلم في أحد من أصحاب مكحول أوثق منه .

                                                                          وقال محمد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني : قلت لأبي حاتم : العلاء بن الحارث ؟ فقال : كان يرى القدر ، كان دمشقيا [ ص: 481 ] من خير أصحاب مكحول ، صدوقا في الحديث ، ثقة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان قليل الحديث ولكنه أعلم أصحاب مكحول وأقدمهم . كان يفتي حتى خولط .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : قال دحيم : قال أبو مسهر : فلما مات سليمان بن موسى جلس إلى العلاء بن الحارث ، فلما مات قال ابن سراقة : من فقيه الجند ؟ قالوا : قيس بن موسى الأعمى . قال : ذاك حين هلكوا .

                                                                          وقال أبو زرعة أيضا : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم ، وسألته عن ثابت بن ثوبان ، والعلاء بن الحارث أيهما أثبت ؟ قال : العلاء أفقه حديثا ، وثابت بن ثوبان قليل الحديث : قلت له : إن أبا مسهر قال : أنبل أصحاب مكحول ثابت بن ثوبان ، والعلاء بن الحارث ، وأعدت عليه تقدم سن ثابت بن ثوبان ولقيه سعيد بن المسيب ، فلم يدفعه عن ثقة وتقدم ، وقدم العلاء بن الحارث عليه لفقهه .

                                                                          قال أبو زرعة : وكنت أرى أبا مسهر يقدم كل التقديم من أصحاب مكحول ثلاثة : سليمان بن موسى ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث .

                                                                          قال : وحدثنا أبو مسهر أن سعيد بن عبد العزيز حدثه أن كتاب مكحول في الحج أخذه من العلاء [ ص: 482 ] ابن الحارث .

                                                                          وقال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال : قال أبو مسهر : كان أعلى أصحاب مكحول سليمان بن موسى ومعه يزيد بن يزيد بن جابر ، ثم العلاء بن الحارث ، وثابت بن ثوبان وإليه أوصى مكحول .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : سألت عبد الرحمن بن إبراهيم ، أي أصحاب مكحول أعلى ؟ قال سليمان بن موسى ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث . قال : وسألت هشام بن عمار قلت : أي أصحاب مكحول أرفع ؟ قال : سليمان بن موسى . قلت : فمن يليه ؟ قال : العلاء بن الحارث .

                                                                          قال علي بن عبد الله التميمي ، وخليفة بن خياط ، ومحمد بن سعد ، ويحيى بن بكير ، وأبو عبيد ، والمفضل بن غسان ، وأبو سليمان بن زبر : مات سنة ست وثلاثين ومائة .

                                                                          زاد التميمي : وهو ابن سبعين سنة .

                                                                          وقال أبو مسهر : مات يوم مات وهو فقيه الجند ، وفي رواية : وهو أفقه الجند .

                                                                          [ ص: 483 ] روى له الجماعة سوى البخاري .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية