الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4945 - (خ م د ت ق) : كثير بن شنظير المازني، ويقال : [ ص: 123 ] الأزدي، أبو قرة البصري .

                                                                          روى عن : أنس بن سيرين ، والحسن البصري ، وعطاء بن أبي رباح (خ م د ت) ، ومجاهد ، ومحمد بن سيرين (ق) ، ويوسف بن أبي الحكم .

                                                                          روى عنه : أبان بن طارق ، وأبان بن يزيد العطار ، والأسود بن شيبان ، وبشر بن جبلة القرشي ، وبشر بن المفضل ، والحارث بن نبهان ، وحفص بن سليمان الأسدي الغاضري (ق) ، وحفص بن عمر البزاز ، وحماد بن زيد (خ م د ت) ، وحماد بن يحيى الأبح ، وسعيد بن أبي عروبة ، وصالح بن رستم أبو عامر الخزاز ، وعباد بن عباد المهلبي ، وعبد الوارث بن سعيد (خ م) ، وهشام بن حسان .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن كثير بن شنظير، فقال : صالح، ثم قال : قد روى عنه الناس واحتملوه.

                                                                          وقال مرة أخرى : صالح الحديث.

                                                                          [ ص: 124 ] وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح.

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.

                                                                          وقال عمرو بن علي : كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، فحدثته يوما عن بشر بن المفضل عن كثير بن شنظير، فقال : كثير بن شنظير! وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه.

                                                                          وقال أبو زرعة : لين.

                                                                          وقال النسائي : ليس بالقوي.

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : أرجو أن تكون أحاديثه [ ص: 125 ] مستقيمة.

                                                                          روى له الجماعة سوى النسائي.

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال : حدثنا الحسن بن سفيان، قال : حدثنا أبو كامل، قال : حدثنا حماد، عن كثير بن شنظير، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله ، قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعثني لحاجة، فجئت، فسلمت عليه، فلم يرد علي، فلما كان بعد، قال : إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت أصلي، وكان وجهه إلى غير القبلة .

                                                                          رواه البخاري، عن أبي معمر، عن عبد الوارث عنه، نحوه، فوقع لنا عاليا.

                                                                          ورواه مسلم، عن أبي كامل، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          وأخرجه من وجه آخر عن عبد الوارث.

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وست العرب بنت يحيى الكندي، قالوا : أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال : أخبرنا القاضي أبو الفتح بن البيضاوي.

                                                                          (ح) : وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسيون، قالوا : أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال : أخبرنا الحسين بن علي المقرئ.

                                                                          [ ص: 126 ] (ح) : وأخبرنا أبو العز بن الصيقل الحراني، قال : أخبرنا أبو علي بن الخريف، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قالوا : أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال : أخبرنا أبو الحسين ابن أخي ميمي، قال : أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد أخو زبير الحافظ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، قال : حدثنا حماد بن زيد، عن كثير بن شنظير، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خمروا الآنية، واكفوا الأسقية، وأجيفوا الأبواب، وكفوا صبيانكم عند المساء؛ فإن للجن سيارة خطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد؛ فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت" .

                                                                          أخرجه البخاري، وأبو داود، والترمذي من حديث حماد بن زيد، فوقع لنا بدلا عاليا، إلا أن أبا داود لم يخرجه بتمامه، إنما أخرج منه قوله : واكفتوا صبيانكم، هذه القصة حسب.

                                                                          وقال الترمذي : حسن صحيح.

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي، قال : أنبأنا أبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي، قال : أخبرنا الحسين بن عبد الملك الخلال، قال : أخبرنا سعيد بن أبي سعيد النيسابوري، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن بندار بن المثنى الإستراباذي، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الجارود الرقي [ ص: 127 ] الحافظ بعسكر مكرم، قال : حدثنا هشام بن عمار، قال : حدثنا حفص بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "طلب العلم فريضة على كل مسلم، وواضع العلم في غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والدر" .

                                                                          رواه ابن ماجه، عن هشام بن عمار، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية