الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          5036 - (مد) : محمد بن إبراهيم البزاز .

                                                                          [ ص: 337 ] روى عن : منصور بن سلمة الخزاعي (مد) .

                                                                          روى عنه : أبو داود في "المراسيل".

                                                                          قال أبو القاسم في "المشايخ النبل" : محمد بن إبراهيم البزاز، يروي عن أبي نعيم ، روى عنه أبو داود، أفرده ابن حنزابة عن الأسباطي، وعندي أنه هو.

                                                                          هكذا قال أبو القاسم، وما ذكر ابن حنزابة أولى، فإن الأسباطي يروي عن طبقة أقدم من طبقة أبي نعيم ومنصور بن سلمة كما تقدم في ترجمته، وما أخلقه أن يكون أبا أمية الطرسوسي! والله أعلم.

                                                                          وقال أبو العباس بن عقدة : مات أبو بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جناد البغدادي البزاز بطريق مكة سنة ست وسبعين ومائتين .

                                                                          وقال الخطيب في "التأريخ" : محمد بن إبراهيم بن يحيى بن إسحاق بن جناد، أبو بكر المنقري، يقال : إن أصله من مرو الروذ، سمع مسلم بن إبراهيم الفراهيدي ، وأبا الوليد الطيالسي ، وأبا عمر الحوضي ، وموسى بن إسماعيل التبوذكي ، ومحمد بن أبي غالب .

                                                                          روى عنه : موسى بن هارون ، وعبد الله بن محمد البغوي ، وأبو عبد الله الحكيمي ، وعلي بن محمد المصري ، ومحمد بن العباس بن نجيح البزاز ، وغيرهم.

                                                                          [ ص: 338 ] وروى بإسناده عن ابن خراش ، قال : أبو بكر بن جناد عدل ثقة مأمون.

                                                                          وقال أبو الحسين بن المنادي : وجاءنا الخبر بموت أبي بكر محمد بن إبراهيم بن جناد البزاز أنه توفي بين السيالة والمدينة سنة ست وسبعين.

                                                                          وقال الصفار : حدثنا ابن قانع أن أبا بكر محمد بن إبراهيم بن جناد مات في طريق مكة في ذي الحجة من سنة ست وسبعين ومائتين.

                                                                          فهذا شيخ آخر يقال له : محمد بن إبراهيم البزاز، ويحتمل أن يكون هو الذي روى عنه أبو داود إن كان أدرك منصور بن سلمة وطبقته، لكن أبو أمية الطرسوسي أولى بذلك، فإنه يروي عن منصور بن سلمة وأبي نعيم، ومن هو أقدم منهما، كما تقدم في ترجمته، وأما ابن جناد هذا فإن مشايخه المذكورين متأخرون عن طبقة منصور بن سلمة وأبي نعيم قليلا، والله أعلم.

                                                                          [ ص: 339 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية