الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4913 - (ر 4) : قيس بن عباية، أبو نعامة الحنفي الرماني، وقيل : الضبي، البصري .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن مغفل (د ق) ، وعن ابن لعبد الله بن مغفل (ر ت س ق) عن عبد الله بن مغفل ، وعن ابن لسعد بن أبي وقاص (د) .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن مسلم المكي ، وقال في نسبه : الضبي، وأيوب السختياني ، وخالد الحذاء ، وراشد أبو محمد الحماني ، وزياد بن مخراق (د) ، وسعيد الجريري (ر د ت ق) ، وعثمان بن غياث (س) ، ويزيد الرقاشي .

                                                                          قال راشد أبو محمد : كان من جلساء ابن عباس.

                                                                          [ ص: 71 ] وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سألت يحيى بن معين عن أبي نعامة الحنفي، فقال : اسمه قيس بن عباية، بصري ثقة.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له البخاري في كتاب "القراءة خلف الإمام" والباقون سوى مسلم.

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا : أخبرنا حنبل، قال : أخبرنا ابن الحصين، قال : أخبرنا ابن المذهب، قال : أخبرنا القطيعي، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا إسماعيل، قال : حدثنا سعيد بن إياس الجريري، عن قيس بن عباية، عن ابن عبد الله بن مغفل، قال : سمعني أبي وأنا أقول : بسم الله الرحمن الرحيم، فقال : أي بني إياك، قال : ولم أر أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبغض إليه حدثا في الإسلام منه، فإني قد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع أبي بكر، ومع عمر، ومع عثمان - رضي الله عنهم - فلم أسمع أحدا منهم يقولها، فلا تقلها، إذا أنت قرأت فقل : الحمد لله رب العالمين .

                                                                          [ ص: 72 ] رواه البخاري، عن محمد بن سلام، عن يزيد بن هارون، عن الجريري بإسناده مختصرا، قال لي أبي : صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يقرؤون الحمد لله رب العالمين فوقع لنا بعلو.

                                                                          وأخرجه الترمذي، وابن ماجه من حديث إسماعيل ابن علية نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          وقال الترمذي : حسن.

                                                                          ورواه النسائي من حديث عثمان بن غياث عنه بمعناه، فوقع لنا عاليا.

                                                                          وليس له عند البخاري، ولا عند الترمذي، ولا عند النسائي غيره، والله أعلم.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية