الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5052 - (ت ص) : محمد بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المدني، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عن : أبيه أسامة بن زيد (ت س) .

                                                                          [ ص: 394 ] روى عنه : الحكم بن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، وسعيد بن عبيد بن السباق (ت) ، وعبد الله بن دينار ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط (ص) .

                                                                          قال محمد بن سعد : توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك بالمدينة، وكان ثقة قليل الحديث.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال : مات زمن الوليد بن عبد الملك.

                                                                          له ذكر في المناقب من "صحيح البخاري" في حديث عبد الله بن دينار، قال : نظر ابن عمر يوما وهو في المسجد إلى رجل يسحب ثيابه في ناحية من نواحي المسجد، فقال : انظر من هذا، ليت هذا عندي، فقال له إنسان : أما تعرف هذا يا أبا عبد الرحمن؟ هذا محمد بن أسامة.

                                                                          قال : فطأطأ ابن عمر رأسه ونقر بيده في الأرض، ثم قال : لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبه .

                                                                          وروى له الترمذي حديثا، والنسائي في "خصائص علي" وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي، قال : أنبأنا أبو زرعة اللفتواني والمؤيد بن الإخوة، وزاهر بن أبي طاهر، قالوا : أخبرنا [ ص: 395 ] الحسين بن عبد الملك الخلال، قال : أخبرنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فناكي الرازي، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن هارون الروياني، قال : حدثنا أبو كريب، قال : حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن عبيد بن السباق، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه ، قال : لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت عليه وهبط الناس المدينة، ودخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أصمت، فلا يتكلم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يديه علي ثم يرفعهما، فأعرف أنه يدعو لي .

                                                                          رواه الترمذي عن أبي كريب، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          وقد كتبناه في ترجمة سعيد بن عبيد بن السباق من وجه آخر عن يونس بن بكير.

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر القرشي في جماعة، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت : أخبرنا أبو بكر ابن ريذة، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، قال : حدثنا أبو جعفر النفيلي، قال : حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر : خلقك كخلقي، وأشبه خلقك خلقي، وأنت مني، وأنت يا علي فمني وأبو ولدي .

                                                                          [ ص: 396 ] رواه النسائي عن أحمد بن بكار الحراني، عن محمد بن سلمة، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية