الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5110 - (د ق) : محمد بن جابر بن سيار بن طلق السحيمي الحنفي، أبو عبد الله اليمامي، أخو أيوب بن جابر، أصله كوفي، وكان أعمى .

                                                                          [ ص: 565 ] روى عن : حبيب بن ثابت ، وحماد بن أبي سليمان ، وسماك بن حرب ، وطلق بن معاوية النخعي ، وعبد الله بن بدر الحنفي ، وعبد الله بن النعمان ، وعبد العزيز بن رفيع ، وعبد الملك بن عمير ، وعطية العوفي ، وعمير بن سعيد النخعي ، وعون بن أبي جحيفة ، وقيس بن طلق الحنفي (د ق) ، ومجمع التيمي ، ومسعر بن كدام ، ويحيى بن أبي كثير ، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح ، وأبي إسحاق السبيعي ، وأبي فروة الجهني .

                                                                          روى عنه : إسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسحاق بن عيسى بن الطباع ، وإسماعيل بن حكيم صاحب الزيادي ، وأيوب بن أبي تميمة السختياني وهو أكبر منه ، وأخوه أيوب بن جابر الحنفي ، وأيوب بن سويد الرملي ، وجرير بن عبد الحميد ، وزهير بن معاوية ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وشعبة بن الحجاج ومات قبله ، وعباد بن كثير ، وعبد الله بن عون وهو أكبر منه ، وعبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ، وعيسى بن جعفر قاضي الري ، وغياث بن إبراهيم النخعي أحد الضعفاء المتروكين، والفضل بن غانم ، وقران بن تمام الأسدي ، وقيس بن الربيع ، وقيس بن محمد بن عمران بن قيس الكندي ، ومحمد بن زنبور المكي ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ، ومحمد بن سليمان المصيصي لوين ، ومحمد بن عيسى بن الطباع ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، ومسدد بن مسرهد (د) ، ومندل بن علي ، وموسى بن داود الضبي ، وهشام بن حسان ومات قبله ، وهشام بن عبيد الله الرازي ، وورد بن عبد الله التميمي ، ووكيع بن الجراح (ق) ، والوليد بن صالح النخاس ، ويحيى بن إسحاق البجلي السيلحيني ، ويحيى بن يحيى [ ص: 566 ] النيسابوري ، ويوسف بن عدي ويوسف بن عيسى ابن الطباع

                                                                          قال عون بن جرير بن عبد الحميد، عن أبيه : كان المغيرة يعني ابن مقسم الضبي ربما سأل محمد بن جابر، عن حديث حماد.

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : كان محمد بن جابر ربما ألحق أو يلحق في كتابه، يعني الحديث.

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : كان أعمى، واختلط عليه حديثه، وكان كوفيا، فانتقل إلى اليمامة، وهو ضعيف.

                                                                          [ ص: 567 ] وقال عمرو بن علي : صدوق كثير الوهم، متروك الحديث.

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن محمد بن يحيى : سمعت أبا الوليد الطيالسي وذكر محمد بن جابر، فقال : نحن نظلم ابن جابر بامتناعنا من التحديث عنه

                                                                          وقال ابن أبي حاتم أيضا : سمعت أبي وأبا زرعة يقولان : محمد بن جابر يمامي الأصل، من كتب عنه باليمامة وبمكة، وهو صدوق إلا أن في حديثه تخاليط، وأما أصوله فهي صحاح.

                                                                          قال : وقال أبو زرعة : محمد بن جابر ساقط الحديث عند أهل العلم.

                                                                          وقال : سألت أبي عن محمد بن جابر، فقال : ذهبت كتبه في آخر عمره، وساء حفظه، وكان يلقن، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه ثم تركه بعد، وكان يروي أحاديث مناكير، وهو معروف بالسماع، جيد اللقاء، رأوا في كتبه لحقا، وحديثه عن حماد فيه اضطراب، روى عنه عشرة من الثقات.

                                                                          وقال : سئل أبي عن محمد بن جابر وابن لهيعة، فقال : محلها الصدق، ومحمد بن جابر أحب إلي من ابن لهيعة.

                                                                          وقال البخاري : ليس بالقوي، يتكلمون فيه، روى مناكير.

                                                                          [ ص: 568 ] وقال أبو داود : ليس بشيء.

                                                                          وقال النسائي : ضعيف.

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : ولمحمد بن جابر من الحديث غير ما ذكرت، وعند إسحاق بن أبي إسرائيل، عن محمد بن جابر أحاديث صالحة، وكان إسحاق يفضل محمد بن جابر على جماعة شيوخ هم أفضل منه وأوثق.

                                                                          وقد روى عن محمد بن جابر كما ذكرت من الكبار : أيوب، وابن عون، وهشام بن حسان، والثوري، وشعبة، وغيرهم ممن ذكرتهم، ولولا أن محمد بن جابر في ذلك المحل لم يرو عنه هؤلاء الذين هو دونهم، وقد خالف في أحاديث، ومع ما تكلم فيه من تكلم يكتب حديثه.

                                                                          قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه أيوب السختياني، ومحمد بن سليمان لوين، وبين وفاتيهما مائة وخمس عشرة، وقيل : وأربع عشرة، سنة.

                                                                          [ ص: 569 ] روى له أبو داود، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه :

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت : أخبرنا أبو بكر ابن ريذة، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا بشر بن موسى، قال : حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني، قال : حدثنا محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله إني أكون في الصلاة فأمس ذكري بيدي؟ قال : هو بضعة منك .

                                                                          رواه أبو داود، عن مسدد عنه، فوقع لنا عاليا.

                                                                          ورواه ابن ماجه، عن علي بن محمد، عن وكيع، عنه، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية