الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5074 - (د س) : محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، أبو القاسم الكوفي.

                                                                          أمه أم فروة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق .

                                                                          [ ص: 496 ] روى عن : أبيه الأشعث بن قيس ، وعبد الله بن مسعود (د) ، وعثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب ، وعائشة أم المؤمنين (س) ، وهو ابن عمتها .

                                                                          روى عنه : بكر بن قيس ، وسليمان بن يسار ، وصالح بن أبي صالح الأسدي (س) ، والصحيح : عن صالح (س) ، عن عامر الشعبي عنه ، وعمر بن قيس الماصر ، وابنه قيس بن محمد بن الأشعث بن قيس (د) ، ومجاهد بن جبر ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وأبو كباش الكندي .

                                                                          قال محمد بن سعد : فولد الأشعث : محمد بن الأشعث، وإسحاق، وإسماعيل، وحبابة، وقريبة، وأمهم أم فروة أخت أبي بكر الصديق، فأما محمد فولد أكثر من ثلاثين ذكرا.

                                                                          وذكر أبو عبد الله بن منده : أن محمد بن الأشعث ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يصح؛ لأن أباه الأشعث إنما تزوج أمه أم فروة في خلافة أبي بكر الصديق.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال : قتله المختار سنة ست وستين.

                                                                          وقال خليفة بن خياط : أمه أم فروة، قتل سنة سبع وستين مع مصعب بن الزبير أيام المختار.

                                                                          [ ص: 497 ] روى له : أبو داود حديثا، والنسائي آخر.

                                                                          وقد وقع لنا حديث النسائي بعلو.

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا : أخبرنا حنبل، قال : أخبرنا ابن الحصين، قال : أخبرنا ابن المذهب، قال : أخبرنا القطيعي، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا وكيع، قال : حدثنا زكريا، عن العباس بن ذريح، عن الشعبي، عن محمد بن الأشعث بن قيس، عن عائشة ، قالت : " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمتنع من شيء من وجهي وهو صائم" .

                                                                          وبه قال : حدثني أبي، قال : حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال : حدثني أبي، عن صالح الأسدي، عن الشعبي، عن محمد بن الأشعث بن قيس، عن عائشة، مثله.

                                                                          رواه عن الميموني، عن أحمد بن حنبل، عن وكيع، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.

                                                                          وعن زياد بن أيوب، عن يحيى بن زكريا، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          ومن وجه آخر عن صالح بن أبي صالح، عن محمد بن الأشعث، وقال : هذا خطأ.

                                                                          وقد ذكرنا حديث أبي [ ص: 498 ] داود في ترجمة عبد الرحمن بن قيس.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية