الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4948 - (ر د ت ق) : كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة المزني المدني .

                                                                          روى عن : بكر بن عبد الرحمن المزني البصري ، وربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري ، وأبيه عبد الله بن عمرو بن عوف المزني (ر د ت ق) ، ومحمد بن كعب القرظي ، ونافع مولى ابن عمر .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن علي الرافعي (ق) ، وأبو إسحاق [ ص: 137 ] إبراهيم بن محمد الفزاري ، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني (ق) ، وإسحاق بن جعفر العلوي (ر) ، وإسماعيل بن أبي أويس (عخ) ، وخالد بن مخلد القطواني (ق) ، وزيد بن الحباب (ق) ، والعباس بن أبي شملة التيمي ، وأبو أويس عبد الله بن المدني (د) ، وعبد الله بن كثير بن جعفر ابن أخي إسماعيل بن جعفر (ق) ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن نافع الصائغ (ت) ، وعبد الله بن وهب المصري ، وأبو الجعد عبد الرحمن بن عبد الله السلمي (ت) ، وعبد العزيز بن أبي ثابت الزهري ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (ت) ، وعطاف بن خالد المخزومي ، والقاسم بن عبد الله بن عمر العمري ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن خالد بن عثمة (ق) ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومحمد بن فليح بن سليمان ، وأبو غزية محمد بن موسى الأنصاري قاضي المدينة ، ومروان بن معاوية الفزاري (ت) ، والمعافى بن عمران الموصلي ، ومعن بن عيسى القزاز ، ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو أكبر منه .

                                                                          قال أبو طالب : سألت أحمد بن حنبل عنه، فقال : منكر الحديث، ليس بشيء.

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : ضرب أبي على حديث كثير بن عبد الله في المسند، ولم يحدثنا عنه.

                                                                          [ ص: 138 ] وقال أبو خيثمة : قال لي أحمد بن حنبل : لا تحدث عنه شيئا.

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : لجده صحبة، وكثير ضعيف الحديث. وقال في موضع آخر : ليس بشيء.

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سئل أبو داود عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، فقال : كان أحد الكذابين، سمعت محمد بن الوزير المصري ، قال : سمعت الشافعي ، وذكر كثير بن عمرو بن عوف، فقال : ذاك أحد الكذابين، أو : أحد أركان الكذب.

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه، فقال : واهي الحديث، ليس بقوي، قلت له : بهز بن حكيم، وعبد المهيمن، وكثير بن عبد الله أيهم أحب إليك؟ قال : بهز، وعبد المهيمن أحب إلي منه.

                                                                          [ ص: 139 ] وقال أبو حاتم : ليس بالمتين.

                                                                          وقال الترمذي : قلت لمحمد في حديث كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة : كيف هو؟ قال : حديث حسن إلا أن أحمد بن حنبل كان يحمل على كثير يضعفه، وقد روى يحيى بن سعيد الأنصاري - يعني : على إمامته - عن كثير بن عبد الله.

                                                                          وقال النسائي ، والدارقطني : متروك الحديث.

                                                                          وقال النسائي في موضع آخر : ليس بثقة.

                                                                          وقال أبو حاتم بن حبان : روى عن أبيه، عن جده، نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب، ولا الرواية عنه إلا على وجه التعجب.

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه.

                                                                          وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عن مطرف بن عبد الله المدني : رأيت كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، وكان كثير الخصومة ولم يكن أحد من أصحابنا يأخذ عنه.

                                                                          وقال له ابن عمران القاضي : يا كثير أنت رجل بطال تخاصم فيما لا تعرف، [ ص: 140 ] وتدعي ما ليس لك، وليس عندك على ما تطلب بينة، فلا تقربني إلا أن تراني قد تفرغت لأهل البطالة! قال مطرف : فبينا ابن عمران يوما إذا هو بكثير بن عبد الله قد جاءه، فقال : ألم أقل لك لا تقربني إلا أن ترى أهل البطالة؟ فقال له كثير : صدقت! أصلح الله القاضي، فإنما جئتك حيث جاءك أهل البطالة، جاءك فلان وفلان وهما من أهل البطالة، فجئت معهما.

                                                                          روى له البخاري في كتاب "القراءة خلف الإمام" وفي "أفعال العباد" ، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية