الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4962 - (م د س) : كثير بن مدرك الأشجعي، أبو مدرك [ ص: 156 ] الكوفي .

                                                                          روى عن : الأسود بن يزيد (م د س) ، وأخيه عبد الرحمن بن يزيد (م س) ، وعمهما علقمة بن قيس : النخعيين.

                                                                          روى عنه : حصين بن عبد الرحمن السلمي (م س) ، ومنصور بن المعتمر ، وأبو مالك الأشجعي (د س) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا : أخبرنا حنبل، قال : أخبرنا ابن الحصين، قال : أخبرنا ابن المذهب، قال : أخبرنا القطيعي قال : حدثنا عبد الله بن أحمد، قال : حدثنا أبي، قال : حدثنا هشيم، قال : أخبرنا حصين، عن كثير بن مدرك الأشجعي، عن عبد الرحمن بن يزيد أن عبد الله لبى حين أفاض من جمع، فقيل : أعرابي هذا؟ فقال عبد الله : أنسي الناس أم ضلوا؟! سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة يقول في هذا المكان : لبيك اللهم لبيك .

                                                                          رواه مسلم، عن سريج بن يونس، عن هشيم، فوقع لنا بدلا [ ص: 157 ] عاليا.

                                                                          وأخرجه من وجهين آخرين عن حصين، قال في أحدهما : عن عبد الرحمن بن يزيد، والأسود بن يزيد.

                                                                          ورواه النسائي من حديث أبي الأحوص، ومن حديث سفيان، عن حصين، فوقع لنا عاليا.

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال : أنبأنا أبو شجاع زاهر بن رستم بن أبي الرجاء الأصبهاني، قال : أخبرنا أبو البركات عبد الباقي بن أحمد بن إبراهيم النرسي، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب ابن العطار، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق أبو عبد الرحمن، قال : حدثنا عبيدة بن حميد، عن سعيد بن طارق، عن كثير بن مدرك، عن الأسود بن يزيد أن عبد الله بن مسعود قال : كان قدر صلاة الظهر مع رسول الله في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام، وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام، وإن الدرجات : إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة في جوف الليل والناس نيام، والكفارات : إسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلى الصلاة في الجماعات .

                                                                          رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة، عن عبيدة بن [ ص: 158 ] حميد، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          ورواه النسائي، عن عبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرمي، فوافقناه فيه بعلو. وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية