الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 95 ] باب الكاف

                                                                          من اسمه كامل

                                                                          4933 - (ل) : كامل بن طلحة الجحدري، أبو يحيى البصري، نزيل بغداد، عم أبي كامل فضيل بن حسين الجحدري .

                                                                          روى عن : بهلول بن راشد الأفريقي ، وأبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي ، وحماد بن سلمة ، وأبي معمر عباد بن عبد الصمد التيمي ، وعبد الله بن عمر العمري ، وعبد الله بن لهيعة ، وأبي مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني ، وفضال بن جبير صاحب أبي أمامة الباهلي ، وليث بن سعد ، ومالك بن أنس ، [ ص: 96 ] ومبارك بن فضالة (ل) ، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي ، وأبي سهل محمد بن عمرو الأنصاري ، ومهدي بن ميمون ، وأبي عوانة ، وأبي هشام القناد .

                                                                          روى عنه : أبو داود في كتاب "المسائل" ، وإبراهيم بن أحمد البصري ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبو عبيدة أحمد بن إبراهيم العسكري ، وأحمد بن داود المكي ، وأحمد بن عبد الله بن حكيم ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن علي الأبار ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وأحمد بن عمرو القطراني ، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن خالد البراثي ، وأحمد بن نجدة بن العريان الهروي ، وأبو صالح البختري بن محمد بن البختري البغدادي ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل الشيباني ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وزياد بن الخليل التستري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو بكر عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو علي محمد بن أيوب بن مرزوق البصري الماوردي ، ومحمد بن حبان بن بكر الباهلي البصري نزيل بغداد ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن عبدة بن حرب القاضي ، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي ، وموسى بن زكريا التستري ، وموسى بن هارون الحافظ ، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي .

                                                                          [ ص: 97 ] قال أبو جعفر العقيلي، عن أحمد بن أصرم : سمعت أحمد بن حنبل سئل عن كامل بن طلحة الجحدري، فقال : كان مقارب الحديث.

                                                                          وقال الحسين بن إدريس الأنصاري، عن أبي داود : سمعت أحمد ، قيل له : كامل بن طلحة قال : قد رأيته بالبصرة، وله حلقة، وكان يذهب إلى عبادان يحدثهم، حديثه حديث مقارب.

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : وسألته - يعني أبا داود - عن كامل بن طلحة قال : رميت بكتبه، وسمعت أحمد بن حنبل يثني عليه، وكتب أزهر السمان عنه حديثين.

                                                                          وقال أبو الحسن الميموني ، سألت أبا عبد الله ، عن كامل بن طلحة، فقال : هو عندي ثقة، أعرفه في سنة مائتين بالبصرة، كان له في مسجد الجامع حلقة عظيمة، يحدث عن الليث بن سعد، وابن لهيعة، ومالك بن أنس.

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي وسئل عن كامل بن طلحة، وأحمد بن محمد بن أيوب، فقال : ما أعلم أحدا يدفعهما بحجة.

                                                                          [ ص: 98 ] وقال محمد بن أيوب بن المعافى البزاز، عن إبراهيم بن إسحاق الحربي : سمعت أحمد بن حنبل يقول : قلت لعبد الله : اذهب اكتب في المسجد عن هؤلاء الشيوخ حتى تخف يدك، فذهب فكتب عن كامل بن طلحة، فأول حديث حدث به عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى المصلى يمضي في طريق ويرجع في غيره ، فقال أحمد : لم أسمع بهذا قط.

                                                                          قال : فقلت : حديث مثل هذا مسند، فيه حكم عن النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمعه، فأتيت هارون بن معروف، فقلت : عندك عن ابن وهب، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر هذا الحديث؟ قال : نعم، فكتبته عنه. قيل لإبراهيم : فلم لم يكتبه عن كامل بعلو؟ قال : لم يكن كامل عنده بمنزلة ابن وهب.

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.

                                                                          وقال سعيد بن عمرو البرذعي : شهدت أبا زرعة ذكر كامل بن طلحة، فقال : كان يحيى بن أكثم ضربه وأقامه للناس في شهادة، فاتضعت أسبابه، وكان لا يدفع عن سماع.

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمع منه أبي في الرحلة الأولى ببغداد، وروى عنه. سألت أبي عنه، فقال : لا بأس به، ما كان له عيب إلا أن يحدث في المسجد الجامع.

                                                                          [ ص: 99 ] وقال أبو الحسن الدارقطني : ثقة.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          قال موسى بن هارون، وعبد الله بن محمد البغوي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو حاتم بن حبان : مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

                                                                          زاد البغوي : ببغداد.

                                                                          وزاد ابن حبان : في آخرها.

                                                                          وزاد ابن هارون : وكان مولده سنة خمس وأربعين ومائة، وكان يخضب. وقال الحسين بن فهم : مات بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية