الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          4631 - (ع) : عيسى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي ، أبو محمد المدني ، أخو يحيى بن طلحة لأبويه ، وأخو المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام لأمه .

                                                                          أمهم سعدى بنت عوف المرية ، وكان من حلماء قريش وعقلائهم .

                                                                          روى عن : حمران بن أبان (ق) ، وأبيه طلحة بن عبيد الله (ت ق) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن [ ص: 616 ] العاص (ع) ، وعبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي ، وعمرو بن مرة الجهني ، وعمير بن سلمة الضمري (س) ، ومطيع بن الأسود العدوي ، ومعاذ بن جبل (ت) ، ومعاوية بن أبي سفيان (خ م سي ق) ، وأبي هريرة (ع) ، وعائشة (ق) .

                                                                          روى عنه : ابن أخيه إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، وخالد بن سلمة المخزومي (مد) ، وابن أخيه طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، (م ت ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، وعبد الله بن مسلم بن جندب ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (خ م ت س ق) ، ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة (ت س ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع) ، ويزيد بن أبي حبيب المصري (د) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة ، وقال : كان ثقة ، كثير الحديث .

                                                                          هكذا ذكره في " الكبير " وذكره في " الصغير " في الطبقة الثانية .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين ، وأبو عبد الرحمن النسائي ، والعجلي : ثقة .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : أخبرني مصعب بن عثمان قال : قيل [ ص: 617 ] لعيسى بن طلحة : ما الحلم ؟ قال : الذل . قال : وكان صديقا لعروة بن الزبير خاصا به ، فلما قدم عروة من الشام ، وقد أصيب بابنه محمد وبرجله نزل قصره بالعقيق فجاءه الناس يسلمون عليه ويعزونه ، وكان فيمن جاءه عيسى بن طلحة ، فقال عروة لأحد بنيه : اكشف لعمك عن رجل أبيك ليراها ، فقال له عيسى : إنا والله يا أبا عبد الله ما كنا نعدك للصراع ولا للسباق ، وقد أبقى الله لنا منك ما كنا نحتاج إليه : عقلك وفضلك وعلمك .

                                                                          فقال عروة : ما عزاني أحد عن رجلي بمثل ما عزيتني به .

                                                                          قال محمد بن سعد ، وخليفة بن خياط : توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز .

                                                                          وقال أبو بكر بن منجويه : مات سنة مائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية