الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب السلم.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ) قال ابن عباس : أشهد أن السلف المضمون إلى أجل مسمى قد أحله الله في كتابه، وأذن فيه، ثم قال: ( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ) .

                                                                            قيل: الدين ما له أجل، والقرض: ما لا أجل له، يقال أدنت الرجل وداينته: إذا بعت منه بأجل، وادنت منه إذا اشتريت بأجل مسمى، ومنه الأثر: فادان معرضا، يقال: دان، واستدان، وادان: إذا أخذ الدين، فإذا أعطى الدين، قيل: أدان. [ ص: 173 ] .

                                                                            وروى ابن سيرين عن ابن عمر ، أنه كان يكره أن يقول السلم، ولكن السلف، ويقول: أسلمت لله لرب العالمين.

                                                                            والسلف له معنيان في المعاملات، أحدهما: القرض الذي لا منفعة فيه للمقرض، وعلى المستقرض رده كما أخذه.

                                                                            والثاني: هو السلم المعهود، وهو تسليم مال عاجل بمقابلة موصوف في الذمة، يقال: سلفت، وأسلفت، وأسلمت بمعنى واحد.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية