الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2210 - وأخبرنا محمد بن الحسن الميربندكشائي ، أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سراج الطحان ، أنا أبو أحمد محمد بن قريش ، أنا علي بن عبد العزيز المكي ، أنا أبو عبيد القاسم بن سلام ، نا يحيى بن سعيد ، عن حميد الطويل ، عن الحسن ، عن مطرف بن عبد الله ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا سأله، فقال: يا رسول الله إنا نصيب هوامي الإبل؟، فقال: " ضالة المؤمن أو المسلم حرق النار " .

                                                                            قال أبو عبيد : الهوامي: هي الإبل المهملة التي لا راعي لها، ولا حافظ، يقال: بعير هام وناقة هامية.

                                                                            وقوله: "حرق النار"، قال ثعلب: حرق النار: لهبها، معناه: إذا أخذها إنسان ليتملكها، أدته إلى النار.

                                                                            وقيل: إذا وجد الشاة في القرية، جاز أكلها، كما لو وجدها في الصحراء، ولو وجد طعاما رطبا لا يبقى، فللشافعي فيه قولان، أحدهما: يأكله والثمن في ذمته، والثاني، وهو اختيار المزني : يبيعه ويمسك ثمنه، ويعرفه بعد البيع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل للملتقط: شأنك بها إلا بعد السنة، إلا الصغار من الحيوانات، يجدها في مهلكة، فله أكلها. [ ص: 318 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية