41 - سورة والذاريات.
[ 5831 / 1 ] قال : أبنا إسحاق بن راهويه ، ثنا النضر بن شميل ، عن حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب خالد بن عرعرة قال: " لما قتل عثمان ذعرني ذلك ذعرا شديدا وكان سل السيف فينا عظيما، فجلست في بيتي فكانت لي حاجة، فانطلقت إلى السوق، فإذا أنا بنفر في ظل القصر جلوسا نحو أربعين رجلا، وإذا سلسلة قد عرضت على الباب فقلت: لأدخلن. فذهبت أدخل فمنعني البواب، فقال له القوم: دعه، ويحك. فذهبت فإذا أشراف الناس وإذا وسادة، فجاء علي رجل جميل في حلة ليس عليه قميص ولا عمامة، فسلم ثم جلس فلم ينكر من القوم غيري، فقال: سلوني عما شئتم، ولا تسألوني إلا عما ينفع ولا يضر. فقال له رجل: ما قلت حتى أحببت أن يقول: فأسألك؟ فقال: " سلني عما شئت. فقال: ما الذاريات ذروا؟ فقال: أما تسأل عن غير هذا؟ فقال: أنا أسألك عما أريد. قال: الرياح. قال: فما الحاملات وقرا؟ قال: السحاب. قال: فما الجاريات يسرا؟ قال: السفن. قال: فما المقسمات أمرا؟ قال: الملائكة ... فذكر الحديث بطوله. وفيه أن المسؤول علي. [ ص: 276 ]
[ 5831 / 2 ] رواه : ثنا أحمد بن منيع ثنا الحجاج بن محمد، ، عن ابن جريج أبي حرب، عن . أبي الأسود
[ 5831 / 3 ] وعن رجل، عن زاذان قالا: " بينا الناس ذات يوم عند إذ وافقوا منه نفسا طيبة، فقالوا: حدثنا عن أصحابك يا أمير المؤمنين ... " فذكر الحديث. قال: "فقام علي عبد الله بن الكواء الأعور - رجل من بني بكر بن وائل - فقال: ... " فذكر مثله وزاد: "قال: فما السماء ذات الحبك؟ قال: ذات الخلق الحسن" وزاد فيه أيضا "ولا تعد لمثل هذا، لا تسألني عن مثل هذا". يا أمير المؤمنين، ما الذاريات ذروا؟
هذا طرف من حديث ساقه بطوله، وسيأتي بتمامه وطرقه في مناقب ، في باب ما جاء في علمه. علي بن أبي طالب