الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    88 - باب فيمن يقرأ القرآن.

                                                                                                                                                                    [ 5959 / 1 ] قال محمد بن يحيى بن أبي عمر : ثنا مروان، عن بشر بن نمير ، عن القاسم، ثنا أبو أمامة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ ثلث القرآن أعطي ثلث النبوة، ومن قرأ نصف القرآن أعطي نصف النبوة، ومن قرأ ثلثيه أعطي ثلثي النبوة، ومن قرأه كله أعطي النبوة كلها، ويقال له يوم القيامة: اقرأ وارقه بكل درجة حتى ينجز ما معه من القرآن. ويقال له: اقبض. فيقبض، فيقال: هل تدري ما في يديك؟ في يدك اليمنى الخلد، وفي الأخرى النعيم".

                                                                                                                                                                    [ 5959 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي : ثنا محمد بن المنهال الضرير، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا بشر بن نمير ، عن القاسم بن عبد الرحمن ... فذكره.

                                                                                                                                                                    هذا حديث ضعيف، بشر بن نمير السري قال فيه يحيى بن سعيد : كان ركنا من أركان الكذب. وقال أحمد : ترك الناس حديثه. وتركه علي. وقال ابن معين : ليس بثقة. وقال أبو حاتم : منكر الحديث، حديثه عن القاسم منكر. وقال البخاري : منكر الحديث. وقال [ ص: 334 ] النسائي والجوزجاني : غير ثقة. وقال ابن عدي : عامة ما يرويه عن القاسم وغيره لا يتابع عليه. وقال الذهبي : تركوه. انتهى. وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في كتاب الموضوعات من طريق خلف بن هشام، عن بشر بن نمير ، وقال: العلاء بن يحيى كذاب يضع الحديث، وبشر بن نمير أسوأ حالا منه. وقال ابن حبان : والقاسم يروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعضلات.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية