الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    24 - باب في التواضع ولا فخر لأحد على أحد إلا بالتقوى.

                                                                                                                                                                    [ 5384 ] قال الحارث بن محمد بن أبي أسامة : ثنا الخليل بن زكريا ، ثنا مجالد بن سعيد ، ثنا عامر الشعبي ، عن النعمان بن بشير : " أن ثابت بن قيس بن شماس سبق بركعة من صلاة الغداة، فقام يقضي، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقعد الناس حواليه، فلما قضى ثابت بن قيس الصلاة [ ص: 80 ] جاء إلى رجل فقال: أوسع. فأوسع له وكان رجلا مهيبا، وكان في أذنه صمم، ثم جاء إلى ثاني فقال: أوسع لي. فأوسع له، ثم جاء إلى ثالث فقال: أوسع لي. فقال: من ورائك سعة - أي شيء تخطى الناس. فنظر في وجهه فقال: يا ابن فلانة، فسمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من ذا الذي عير الرجل قبيل بأمه؟ فسكتوا، ثم قال الثانية: من ذا الذي عير الرجل قبيل بأمه؟ فقام ثابت بن قيس بن شماس فقال: يا رسول الله إني سبقت بركعة، وأنا في أذني صمم فاشتهيت أن أدنو منك، وقعد الناس حواليك، فجئت إلى رجل فقلت: أوسع لي. فأوسع، وجئت إلى آخر فقلت: أوسع لي فأوسع لي، وجئت إلى هذا الثالث فقلت: أوسع لي. فقال: من ورائك سعة - أي شيء تخطى رقاب الناس، فعيرته بأم كانت في الجاهلية، كان غيرها من النساء خيرا منها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا ثابت بن قيس بن شماس، ارفع رأسك فوق هذا الملأ، فيهم الأسود والأبيض والأحمر ما أنت بخير من هؤلاء إلا بالتقوى قال: فما عيرت بعد ذلك اليوم أحدا ".

                                                                                                                                                                    هذا إسناد ضعيف؛ لضعف الخليل.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية