الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    31 - سورة غافر.

                                                                                                                                                                    [ 5807 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا علي بن مسهر، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن عمرو بن العاص قال: " ما رأيت أحد قريشا أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم إلا يوما ائتمروا به وهم جلوس في ظل الكعبة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام، فقام إليه عقبة بن أبي معيط فجعل رداءه في عنقه، ثم جذبه حتى وجب لركبتيه ساقطا وتصايح الناس وظنوا أنه مقتول، فأقبل أبو بكر يشتد - حتى أخذ بضبعي رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورائه وهو يقول: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟ "ثم انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فلما قضى صلاته مر بهم وهم جلوس في ظل الكعبة، فقال: يا معشر [ ص: 263 ] قريش، أما والذي نفسي بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذبح - وأشار بيده إلى حلقه - فقال له أبو جهل: يا محمد، ما كنت جهولا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت منهم ".

                                                                                                                                                                    هذا إسناد رواته ثقات.

                                                                                                                                                                    ورواه أبو يعلى وتقدم في باب السير.

                                                                                                                                                                    قلت: رواه النسائي في التفسير من طريق عروة بن الزبير ، عن عمرو بن العاص .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية