الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6296 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا ابن نمير ، ثنا عبد الملك، عن أبي علي - رجل [ ص: 508 ] من بني كاهل - قال: " خطبنا أبو موسى الأشعري فقال: أيها الناس، اتقوا هذا الشرك؛ فإنه أخفى من دبيب النمل. قال: فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب فقالا: والله لتخرجن مما قلت، أو لنأتين عمر - رضي الله عنه - مأذون لنا أو غير مأذون لنا. فقال: بل أخرج مما قلت، خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: يا أيها الناس، اتقوا هذا الشرك؛ فإنه أخفى من دبيب النمل فقال له من شاء أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم".

                                                                                                                                                                    رواه أحمد بن حنبل والطبراني ورواته إلى أبي علي محتج بهم في الصحيح، وأبو علي وثقه ابن حبان ولم أر أحدا ضعفه.

                                                                                                                                                                    ورواه أبو يعلى بنحوه من حديث حذيفة إلا أنه قال فيه: "يقول كل يوم ثلاث مرات".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية