الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5934 ] وقال عبد بن حميد : ثنا يزيد بن هارون ، ثنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، عن أبي بن كعب قال: " قرأ رجل آية وقرأتها على غير قراءته فقلت: من أقرأك هذا؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله: أقرأتني آية كذا وكذا؟ فقال: نعم. وقال الرجل: أقرأتني آية كذا وكذا؟ فقال: نعم. فقال: إن جبريل وميكائيل أتياني فجلس جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري، فقال جبريل: يا محمد اقرأ القرآن على حرف. فقال ميكائيل: استزده. فقلت: زدني. فقال: اقرأه على حرفين. فقال ميكائيل: استزده. فقلت: زدني. فقال: اقرأه على ثلاثة. فقال ميكائيل: استزده. فقلت: زدني. كذلك حتى بلغ سبعة أحرف كل ذلك جبريل يقول له: اقرأ. وميكائيل يقول: استزد. حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأه على سبعة أحرف كل شاف كاف ".

                                                                                                                                                                    قلت: رواه مسلم في صحيحه وأبو داود والنسائي من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي بن كعب ... فذكروه دون قوله: "فجلس جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره " ولم يذكروا استزادة ميكائيل في كل مرة. [ ص: 322 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية