الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5263 / 1 ] وقال عبد بن حميد : أبنا عبد الرزاق ، أبنا معمر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما كان الرفق في قوم قط إلا نفعهم، ولا كان الخرق في قوم قط إلا ضرهم ". [ ص: 32 ]

                                                                                                                                                                    [ 5263 / 2 ] قال: وثنا أبو عاصم، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن القاسم، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من الرزق، ومن منع حظه من الرفق، منع حظه من الرزق ".

                                                                                                                                                                    [ 5263 / 3 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة وعنه ابن ماجه في سننه من طريق الزهري ، عن عروة به، ولفظه: " إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ".

                                                                                                                                                                    [ 5263 / 4 ] ورواه أحمد بن حنبل : ثنا هيثم بن خارجة، ثنا حفص بن ميسرة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عائشة ، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق ".

                                                                                                                                                                    وأصله في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة وجرير بن عبد الله، ورواه أحمد بن حنبل من حديث علي بن أبي طالب ، والبزار في مسنده، وابن حبان في صحيحه من حديث أنس بن مالك وأنشدنا شيخنا الحافظ أبو الفضل العراقي - رحمه الله - في المعنى:


                                                                                                                                                                    لم أر مثل الرفق في لينه أسرع للعذراء من خدرها     من يستعن بالرفق في أمره
                                                                                                                                                                    يستخرج الحية من جحرها



                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية