الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    29 - باب ما جاء في التصاوير وقتل الكلاب

                                                                                                                                                                    [ 5409 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : ثنا ابن أبي ذئب ، عن خالد بن الحارث بن عبد الرحمن ، عن كريب، عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه الكآبة فقلت: يا رسول الله، ما شأنك ؟ قال: وعدني جبريل فلم أره منذ ثلاث. قال: وظهر كلب فخرج من بعض البيوت، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، فظهر جبريل، فقال: يا جبريل، كنت إذا وعدتني أتيتني فما لك الآن ؟ قال: فإنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تصاوير ".

                                                                                                                                                                    [ 5409 / 2 ] قال: وثنا ابن أبي ذئب ، عن عبد الرحمن بن مهران، حدثني عمير مولى ابن عباس ، عن أسامة بن زيد قال: " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة ورأى صورا، قال: فدعا بدلو من ماء فأتيته به فجعل يمحوها ويقول: قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون ".

                                                                                                                                                                    [ 5409 / 3 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا شبابة، عن ابن أبي ذئب ، عن الحارث، عن كريب مولى ابن عباس ، عن أسامة بن زيد قال: " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه الكآبة فقلت: ما لك يا رسول الله ؟ قال: إن جبريل وعدني أن يأتني فلم يأتني منذ ثلاث. قال: فجاز كلب فقال أسامة: فوضعت يدي على رأسي وصحت، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما لك يا أسامة؟ فقلت: جاز كلب. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، فقتل، فأتاه جبريل فهش - إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما لك أبطأت وقد كنت إذا وعدتني لم تخلفني ؟ قال: إنا لا ندخل بيتا فيه - كلب ولا تصاوير ".

                                                                                                                                                                    [ 5409 / 4 ] قال: وثنا شبابة، عن ( ابن ) أبي ذئب ، عن عبد الرحمن بن مهران، عن عمير مولى ابن عباس ، عن أسامة بن زيد قال: " دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة، فرأى في البيت صورة، فأمرني فأتيته بدلو من ماء، فجعل يضرب تلك الصورة ويقول: قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون ". [ ص: 92 ]

                                                                                                                                                                    [ 5409 / 5 ] ورواه إسحاق بن راهويه : ثنا عثمان بن عمر قال: ثنا ابن أبي ذئب ، عن عبد الرحمن بن مهران، عن عمير مولى ابن عباس ، عن أسامة بن زيد قال: " دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة فرأى فيها تصاوير فقال لي: ابتغ لي ماء. فأتيته بماء في دلو، فجعل يبل به الثوب ثم يضرب به الصور، ويقول: قاتل الله أقواما يصورون ما لا يخلقون".

                                                                                                                                                                    [ 5409 / 6 ] ورواه أبو يعلى الموصلي : ثنا موسى بن محمد بن حيان ، ثنا عثمان بن عمر قال: أبنا ابن أبي ذئب ، عن الحارث بن عبد الرحمن ... فذكر طريق ابن أبي شيبة .

                                                                                                                                                                    [ 5409 / 7 ] وكذا رواه أحمد بن حنبل في مسنده: عن عثمان بن عمر ، ثنا ابن أبي ذئب ... فذكره.

                                                                                                                                                                    ورواه الطبراني في الكبير بنحوه.

                                                                                                                                                                    وقد روى هذه القصة غير واحد من الصحابة بألفاظ متقاربة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية