الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6132 / 1 ] وقال الحارث بن محمد بن أبي أسامة : ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا حيوة ، عن أبي صخر، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبي أيوب الأنصاري " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر به جبريل على إبراهيم خليل الله صلى الله عليه وسلم فقال إبراهيم لجبريل: يا جبريل، من هذا الذي معك؟! قال جبريل: هذا محمد. فقال إبراهيم: يا محمد، مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة؛ فإن أرضها واسعة وتربتها طيبة. قال محمد لإبراهيم : وما غراس الجنة؟! فقال إبراهيم: لا حول ولا قوة إلا بالله".

                                                                                                                                                                    [ 6132 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي : ثنا ابن نمير ، ثنا عبد الله بن يزيد ، ثنا حيوة بن شريح ، أبنا أبو صخر أن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب، أخبره عن سالم بن عبد الله ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6132 / 3 ] ورواه أحمد بن حنبل : ثنا أبو عبد الرحمن ، ثنا حيوة ، أبنا أبو صخر ... فذكره. [ ص: 425 ]

                                                                                                                                                                    [ 6132 / 4 ] رواه الطبراني في كتاب الدعاء: ثنا هارون بن ملول المصري، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا حيوة بن شريح ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6132 / 5 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: ثنا أبو يعلى، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا المقرئ ... فذكره.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود رواه الترمذي في الجامع وحسنه.

                                                                                                                                                                    ومما ورد في الحوقلة ما رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر في مسنده وغيره من حديث جابر بن عبد الله قال: " شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء، فلم يشكنا وقال: استعينوا بلا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر أدناها الهم".

                                                                                                                                                                    وقد تقدم بطرقه في كتاب المواقيت في باب وقت الظهر.

                                                                                                                                                                    ومثل حديث جابر رواه الحاكم من حديث أبي هريرة وصححه.

                                                                                                                                                                    وروى الطبراني في كتاب الدعاء من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من ألبسه الله نعمة فليكثر من الحمد لله، ومن كثرت همومه فليستغفر الله، ومن أبطأ عليه رزقه فليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية