الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6221 / 1 ] وقال أبو يعلى الموصلي : ثنا أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد ، ثنا ابن فضيل ، عن يونس بن عمرو - هو ابن أبي إسحاق - عن أبي بردة ، عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: " أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فأكرمه، فقال له: ائتنا. فأتاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سل حاجتك؟ فقال: ناقة نركبها، وأعنز يحلبها أهلي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟. فقال: إن موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلوا الطريق، فقال: ما هذا؟! فقال علماؤهم: إن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله ألا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا. قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل. فبعث إليها فأتته، فقال: دليني، على قبر يوسف؟ قال: حتى تعطيني حكمي. قالت: وما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة. فكره أن يعطيها ذلك فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها، فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع [ ص: 473 ] ماء فقالت: أنضبوا هذا الماء. فأنضبوه، قالت: احتفروا، واستخرجوا عظام يوسف. فلما أقلوها إلى الأرض إذا الطريق مثل ضوء النهار".

                                                                                                                                                                    [ 6221 / 2 ] رواه ابن حبان في صحيحه: أبنا أبو يعلى الموصلي ... فذكره.

                                                                                                                                                                    وقد تقدم بطرقه في كتاب الجنائز في باب نقل العظام.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية