الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5482 ] وقال أبو يعلى الموصلي : ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثتنا عليلة بنت الكميت قالت: حدثتني أمي أمينة، أنها حدثتها أمة الله بنت رزينة عن أمها رزينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن سودة اليمانية جاءت إلى عائشة تزورها وعندها حفصة بنت عمر، فجاءت سودة في هيئة وفي حال حسنة، عليها درع من برد اليمن وخمار كذلك، وعليها نقطتان من الفرستين من صبر وزعفران في نواحيها - قالت عليلة: وأدركت النساء يتزين به - فقالت حفصة لعائشة : يا أم المؤمنين، يجيء [ ص: 129 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن قشفا وهذه بيننا، تبرق فقالت لها أم المؤمنين: اتقي الله يا حفصة ، اتقي الله يا حفصة . قالت: لأفسدن عليها زينتها. قالت: ما تقلن ؟ - وكان في أذنها ثقل - فقالت لها حفصة : يا سودة. خرج الأعور. قالت: نعم ؟ ! ففزعت فزعا شديدا فجعلت تنتفض. قالت: أين أختبئ ؟ قالت: عليك بالخيمة - خيمة لهم من سعف يطبخون فيها - فذهبت فاختبأت فيها وفيها القذور ونسج العنكبوت - فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما يضحكان لا تستطيعان أن تتكلما من الضحك قال: ماذا الضحك ؟ ثلاث مرات، فأومأتا بأيديهما إلى الخيمة، فذهب فإذا سودة ترعد هناك، فقال لها: يا سودة، ما لك ؟ !، قالت: يا رسول الله، خرج الأعور. قال: ما خرج، وليخرجن ثم دخل فأخرجها، فجعل ينفض عنها نسج العنكبوت ".

                                                                                                                                                                    وقد تقدم هذا الحديث في كتاب النكاح في باب الغيرة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية