الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6485 ] قال أبو يعلى الموصلي : وثنا عبيد الله بن معاذ قال: ذكر أبي، عن يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه قال: "بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق إذا امرأة قد أخذت بعنان دابته، وهو على حمار فقالت: يا رسول الله، إن زوجي لا يقربني ففرق بيني وبينه. قال: ومر زوجها، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما لك ولها؟ جاءت تشكو منك جفاء تشكو منك أنك لا تقربها. قال: يا رسول الله، والذي أكرمك إن عهدي بها لهذه الليلة. فبكت المرأة وقالت: كذب، فرق بيني وبينه؛ فإنه من أبغض خلق الله إلي. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخذ برأسه ورأسها فجمع بينهما، وقال: اللهم أدن كل واحد منهما من صاحبه. قال جابر: فلبثنا ما شاء الله أن نلبث، ثم مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوق فإذا نحن بامرأة تحمل أدما، فلما رأته طرحت الأدم وأقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما خلق الله في شيء أحب إلي منه إلا أنت".

                                                                                                                                                                    قال عبيد الله: ولا أراني سمعته من أبي.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية