الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6953 ] وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "قال رجل من الأنصار لأصحابه: أما والله لقد كنت أحدثكم أنه لو قد استقامت له الأمور لقد آثر عليكم غيركم [ ص: 321 ] قال: فردوا عليه ردا عنيفا.

                                                                                                                                                                    قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجاءهم فقال لهم أشياء لا أحفظها، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فكنتم لا تركبون الخيل، قال: فكلما قال لهم شيئا قالوا: بلى يا رسول الله.

                                                                                                                                                                    فلما رآهم لا يردون عليه شيئا قال: أفلا تقولون: قاتلك قومك فنصرناك، وأخرجك قومك فآويناك، قالوا: نحن لا نقول ذلك يا رسول الله، أنت تقوله، قال: فقال: يا معشر الأنصار، ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وأنتم تذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قالوا: بلى يا رسول الله.

                                                                                                                                                                    قال: يا معشر الأنصار، ألا ترضون أن الناس لو سلكوا واديا وسلكتم واديا لسلكت وادي الأنصار؟! قالوا: بلى يا رسول الله.

                                                                                                                                                                    قال: لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، الأنصار كرشي وأهل عيبتي التي أويت إليها، اعفوا عن مسيئهم، واقبلوا عن محسنهم.

                                                                                                                                                                    قال أبو سعيد: قلت لمعاوية: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان حدثنا أنا سنرى بعده أثرة، قال معاوية: فما أمركم؟ قال: قلت: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا إذا".


                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى الموصلي ، وأحمد بن حنبل بسند مداره على عطية العوفي، وهو ضعيف، لكن لم ينفرد عطية؛ فقد تابعه عليه محمود بن لبيد، كما رواه أحمد بن حنبل .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية