الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    20 - باب فيما ضرب له من المثل صلى الله عليه وسلم [ 6363 / 1 ] قال أحمد بن منيع : ثنا عبد الملك، ثنا حماد، عن علي، عن يوسف، عن ابن عباس رضي الله عنهما - "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه فيما يرى النائم ملكان قعد أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: اضرب مثل هذا ومثل أمته. فقال: إن مثل هذا ومثل أمته كمثل قوم سفر انتهوا رأس مفازة، ولم يكن معهم من الزاد ما يقطعون به المفازة ولا ما يرجعون، فبينما هم كذلك إذ أتاهم رجل مرجل في حلة حبرة، فقال: أرأيتم إن وردت بكم رياضا معشبة، وحياضا رواء تتبعوني؟ قالوا: نعم. فانطلق بهم فأوردهم رياضا معشبة وحياضا رواء فأكلوا وشربوا وسمنوا، فقال لهم: ألم ألقكم على تلك الحال، فجعلتم لي إن وردت بكم رياضا معشبة وحياضا أن تتبعوني؟ قالوا: بلى. قال: فإن بين أيديكم رياضا هي أعشب من هذه، وحياضا هي أروى من هذه، فاتبعوني. قال: فقالت طائفة: صدق والله لنتبعنه، وقالت طائفة: قد رضينا بهذا نقيم عليه".

                                                                                                                                                                    [ 6363 / 2 ] رواه عبد بن حميد : ثنا الحسن بن موسى، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6363 / 3 ] ورواه أحمد بن حنبل : ثنا حسن بن موسى، ثنا حماد بن سلمة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    قلت: مدار الإسناد على علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.

                                                                                                                                                                    وتقدم في كتاب التفسير. [ ص: 54 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية