الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6663 / 1 ] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حجل مشوي بخبزة وصبابة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطعام. فقالت عائشة: اللهم اجعله أبي. وقالت حفصة: اللهم اجعله أبي. قال أنس: وقلت أنا: اللهم اجعله سعد بن عبادة. قال أنس: فسمعت حركة بالباب فخرجت، فإذا علي بالباب، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة فانصرف، ثم سمعت حركة بالباب فخرجت فإذا علي بالباب فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة فانصرف، ثم سمعت حركة بالباب فسلم علي فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فقال: انظر من هذا؟ فخرجت فإذا هو علي فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: ائذن له. فدخل علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم وإلي، اللهم وإلي".

                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى الموصلي .

                                                                                                                                                                    [ ص: 198 ]

                                                                                                                                                                    [ 6663 / 2 ] وفي رواية له: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء أبو بكر فرده، ثم جاء عمر فرده، ثم جاء علي فأذن له".

                                                                                                                                                                    [ 6663 / 3 ] والبزار ولفظه: "أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار، فقسمها بين نسائه، فأصاب كل امرأة منها ثلاثة، فأصبح عند بعض نسائه - صفية أو غيرها - فأتته بهن فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا. فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار. فجاء علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أنس انظر من على الباب؟ فنظرت فإذا علي فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة. ثم جئت فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انظر من على الباب؟ فإذا علي - حتى فعل ذلك ثلاثا - فدخل يمشي وأنا خلفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حبسك رحمك الله؟ قال: هذا آخر ثلاث مرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حملك على ما صنعت؟ قلت: يا رسول الله، سمعت دعاءك فأحببت أن يكون من قومي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الرجل قد يحب قومه، إن الرجل قد يحب قومه - قالها ثلاثا".

                                                                                                                                                                    قال البزار: روي عن أنس من وجوه، قال: وكل من رواه عن أنس فليس بالقوي. ورواه الترمذي مختصرا.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية