الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6878 ] وعن أبي نوفل العريجي قال: "لما حضر عمرو بن العاص جزع جزعا شديدا، وجعل يبكي، فقال له ابنه: لم تجزع وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعملك ويدنيك؟ فقال: قد كان يفعل ذلك ولا أدري أحبا ذلك لي أم تألفا يتألفني؟! ولكن أشهد على رجلين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبهما: ابن سمية - يعني عمارا - وابن مسعود.

                                                                                                                                                                    فلما جد به - يعني: النزع - جمع يديه، ووضعهما موضع الغل من عنقه، فجعل يقول: اللهم أمرتنا فتركنا، ونهيتنا فركبنا، فلا يسعنا إلا رحمتك، فما زالت تلك هجيراه حتى قبض".

                                                                                                                                                                    رواه أحمد بن منيع .

                                                                                                                                                                    [ ص: 290 ] .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية