الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7191 ] وعن أبي البختري عن الباهلي: "أن عمر رضي الله عنه قام في الناس خطيبا مدخلهم الشام بالجابية، فقال: تعلموا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه لم يبلغ منزلة ذي حق أن يطاع في معصية الله، واعلموا أنه لا يقرب من أجل ولا يبعد من رزق قول بحق، وتذكير عظيم، واعلموا أن بين العبد وبين رزقه حجاب، فإن صبر أتاه رزقه، وإن اقتحم هتك الحجاب ولم يدرك فوق رزقه، فأدبوا الخيل، وانتضلوا، وانتعلوا، وتسوكوا، وتمعددوا، وإياكم وأخلاق العجم، ومجاورة الجبارين، وأن يرى بين أظهركم صليب، وأن تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، وتدخلوا الحمام بغير إزار، وتدعوا نساءكم يدخلن الحمامات، فإن ذلك لا يحل، وإياكم أن تكسبوا من عقد الأعاجم بعد نزولكم في بلادهم ما يحبسكم في أرضهم، فإنكم توشكون أن ترجعوا إلى بلادكم، وإياكم والصغار أن تجعلوه في رقابكم، وعليكم بأموال العرب الماشية، تزولون بها حيث زلتم، واعلموا أن الأشربة تصنع من ثلاثة: من الزبيب والعسل والتمر، فما عتق منه فهو خمر لا يحل، واعلموا أن الله لا يزكي ثلاثة نفر ولا ينظر إليهم ولا يقربهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم: رجل أعطى إمامه صفقة يريد بها الدنيا، فإن أصابها وفى له وإن لم يصبها لم يوف له، ورجل خرج بسلعته بعد العصر فحلف بها لقد أعطي بها كذا [ ص: 404 ] فاشتريت لقوله، وسباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، ولا يحل لك أن تهجر أخاك فوق ثلاثة أيام، ومن أتى ساحرا أو كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم".

                                                                                                                                                                    رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر بسند ضعيف؛ لضعف ابن لهيعة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية