الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6441 ] وقال أبو يعلى الموصلي : وثنا شيبان، ثنا سعيد بن سليم الضبي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز جيشا إلى المشركين، فيهم أبو بكر وعمر أمرهما، والناس كلهم قال لهم: أجدوا السير؛ فإن بينكم وبين المشركين ماء، إن سبق المشركون إلى ذلك الماء شق على الناس، وعطشتم عطشا شديدا أنتم ودوابكم وركابكم، وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمانية هو تاسعهم، فقال لأصحابه: هل لكم أن نعرس قليلا ثم نلحق بالناس؟ قالوا: نعم يا رسول الله فعرسوا، فما أيقظهم إلا حر الشمس، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال لهم: قوموا واقضوا حاجتكم. ففعلوا ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل مع أحد منكم ماء؟ قال رجل منهم: يا رسول الله، ميضأة فيها شيء من ماء. قال: فجئ بها. فجاء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحها بكفه ودعا بالبركة، ثم قال لأصحابه: تعالوا فتوضؤوا. فجاؤوا فجعل يصب عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توضؤوا، وأذن رجل منهم وأقام، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لصاحب الميضأة ازدهر بميضأتك، فسيكون لها نبأ. فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قبل الناس فقال لأصحابه ما ترون الناس فعلوا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإن فيهم أبا بكر، وعمر رضي الله عنهما - وسيرشدان الناس، فقدم الناس وقد سبق المشركون إلى ذلك الماء فشق على الناس وعطشوا عطشا شديدا، وركابهم ودوابهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين صاحب الميضأة؟ قال: ها هو ذا يا رسول الله، قال: جئ بميضأتك. فجاء بها وفيها شيء من ماء، فقال لهم كلهم: تعالوا [ ص: 86 ] فاشربوا. فجعل يصب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شربوا كلهم، وسقوا دوابهم وركابهم، وملؤوا كل إداوة وقربة ومزادة، ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المشركين، فبعث الله ريحا فضربت وجوه المشركين، وأنزل الله - تبارك وتعالى - نصره، وأمكن من أدبارهم، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وأسروا (أسرى) كثيرة، واستاقوا غنائم كثيرة، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وافرين صالحين".

                                                                                                                                                                    هذا إسناد ضعيف؛ لضعف سعيد بن سليم الضبي.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية