الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6503 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، حدثني عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إني لقيت جبريل فبشرني فقال: إن الله - تعالى - يقول لك: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله شكرا".

                                                                                                                                                                    [ 6503 / 2 ] رواه عبد بن حميد : ثنا خالد بن مخلد البجلي، حدثني سليمان بن بلال، حدثني عمرو بن أبي عمرو... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6503 / 3 ] ورواه أبو يعلى الموصلي : ثنا محمد بن عباد المكي، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عثمان، عن ابن أبي سندر الأسلمي، عن مولى لعبد الرحمن بن عوف قال: قال عبد الرحمن بن عوف: "كنت قائما في رحبة المسجد، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من الباب الذي يلي المقبرة، فلبثت شيئا، ثم خرجت على إثره فوجدته قد دخل حائطا من الأسواف فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى ركعتين، ثم سجد سجدة فأطال السجود [ ص: 126 ] فيها، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبادأت له فقلت: بأبي أنت وأمي سجدت سجدة أشفقت أن يكون الله قد توفاك من طولها. قال: جاءني جبريل فبشرني أنه من صلى علي صلى الله عليه، ومن سلم علي سلم الله عليه".

                                                                                                                                                                    [ 6503 / 4 ] قال: وثنا زهير، ثنا يونس بن محمد، ثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، عن عمرو، عن عبد الرحمن بن حويرث، عن محمد بن جبير، عن عبد الرحمن بن عوف فذكر نحوه وزاد فيه: "حتى ظننت أن الله قد توفاه، فأقبلت أمشي حتى جئته، فطأطأت أنظر في وجهه فرفع رأسه فقال: ما لك يا عبد الرحمن؟ فذكرت ذلك له فقال لي: إن جبريل قال لي: ألا أبشرك إن الله - عز وجل - يقول: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه".

                                                                                                                                                                    [ 6503 / 5 ] ورواه ابن أبي الدنيا وأبو يعلى الموصلي أيضا: واللفظ له، ولفظه قال: "كان لا يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم منا خمسة أو أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما ينوبه من حوائجه بالليل والنهار. قال: فجئته، وقد خرج فاتبعته، فدخل حائطا من حيطان الأسواف فصلى فسجد فأطال السجود، فقلت: قبض الله روحه، قال: فرفع رأسه فدعاني فقال: ما لك؟ فقلت: يا رسول الله، أطلت السجود قلت: قبض الله روح رسوله لا أراه أبدا. قال: سجدت شكرا لربي فيما أبلاني في أمتي، من صلى علي صلاة من أمتي كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات".

                                                                                                                                                                    وقال ابن أبي الدنيا: "من صلى علي صلى الله عليه عشرا".

                                                                                                                                                                    وفي إسنادهما موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف.

                                                                                                                                                                    وتقدم في كتاب (الدعاء).

                                                                                                                                                                    [ 6503 / 6 ] ورواه أحمد بن حنبل : ثنا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، ثنا ليث، عن يزيد بن الهاد... فذكره. [ ص: 127 ]

                                                                                                                                                                    [ 6503 / 7 ] قال: وثنا يونس، ثنا ليث، عن يزيد، عن عمرو، عن عبد الرحمن بن الحويرث، عن محمد بن جبير، عن عبد الرحمن قال: "دخلت المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من المسجد فاتبعته..." فذكر نحوه.

                                                                                                                                                                    [ 6503 / 8 ] قال: وثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، ثنا سليمان بن بلال، ثنا عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف... فذكره.

                                                                                                                                                                    ورواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.

                                                                                                                                                                    قوله: "فيما أبلاني" أي: فيما أنعم علي والإبلاء: الإنعام، وتقدم في كتاب الدعاء.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية