الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6883 / 1 ] وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه بقراءة ابن مسعود".

                                                                                                                                                                    رواه الحارث واللفظ له، وأحمد بن حنبل . [ ص: 291 ]

                                                                                                                                                                    [ 6883 / 2 ] وأبو يعلى الموصلي بسند رواته ثقات، ولفظه: "جاء رجل إلى عمر - رضي الله عنه - وهو بعرفة فقال: يا أمير المؤمنين، جئت من الكوفة وتركت رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلب، قال: فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل، فقال: ويحك من هو؟ قال: فقال: عبد الله بن مسعود، فما زال عمر يطفئ ويستر عنه الغضب حتى عاد إلى حاله التي كان عليها، فقال: ويحك! والله ما أعلمه بقي أحد من الناس هو أحق بذلك منه، وسأحدثك عن ذلك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين، وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي ونحن نمشي معه، فإذا رجل قائم يصلي في المسجد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع قراءته، فلما كدنا نعرف الرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد.

                                                                                                                                                                    قال: ثم جلس الرجل يدعو، قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سل تعطه، فقال عمر: فقلت: والله لأغدون إليه فلأبشرنه، قال: فغدوت إليه، فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه فبشره، فلا والله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه".


                                                                                                                                                                    ورواه ابن حبان في صحيحه، والنسائي في الكبرى، ومسدد مختصرا، وتقدم لفظه في كتاب الإمارة في باب نظر الإمام في مصالح المسلمين.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية