الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    2 - باب فيما اشترك فيه أبو بكر الصديق وغيره من الفضل رضي الله عنهم - فيه حديث عائشة وسيأتي في مناقبها.

                                                                                                                                                                    [ 6553 / 1 ] وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما - قال: "مشيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة من الأنصار فذبحت لهم شاة، فأتينا بذلك الطعام فقال: ليدخلن عليكم رجل من أهل الجنة. فدخل أبو بكر، ثم قال: ليدخلن عليكم رجل من أهل الجنة. فدخل عمر، ثم قال: ليدخلن عليكم رجل من أهل الجنة، اللهم إن شئت جعلته عليا. فدخل علي رضي الله عنه ".

                                                                                                                                                                    [ ص: 153 ] رواه أبو داود الطيالسي .

                                                                                                                                                                    [ 6553 / 2 ] وأبو بكر بن أبي شيبة ولفظه: "مشيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة رجل من الأنصار، فرشت لنا أصول نخل، وذبحت لنا شاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليدخلن رجل من أهل الجنة. فدخل أبو بكر، ثم قال: ليدخلن رجل من أهل الجنة. فدخل عمر، ثم قال: ليدخلن رجل من أهل الجنة. ثم قال: اللهم إن شئت جعلته عليا. فدخل علي، فأتي بطعام فأكلنا، ثم قمنا إلى الظهر ولم يتوضأ أحد منا، ثم أتينا ببقية الطعام فمسسنا منه، ثم قمنا إلى العصر ولم يمس أحد منا ماء".

                                                                                                                                                                    [ 6553 / 3 ] والحارث بن أبي أسامة ولفظه: أن جابرا قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت امرأة سعد بن الربيع بالعوالي، فلما انتهى إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه قالت: مرحبا بك يا رسول الله، جعلت فداك. ونصبت تحت صور لها - والصور النخل الذي ارتفع شيئا ولم يبلغ - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة. قال: فمكث شيئا فطلع أبو بكر الصديق، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة. قال: فمكثنا شيئا، ثم طلع عمر بن الخطاب، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة، اللهم إن شئت جعلته عليا. قال: فمكثنا شيئا فطلع علي بن أبي طالب فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بياضا وحمرة، وكان إذا بشر لقي ذلك، وهنأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك".

                                                                                                                                                                    ورواه مسدد ومحمد بن يحيى بن أبي عمر ( وأحمد بن حنبل ) وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي وغيرهم، وتقدم في الطهارة في باب ترك الوضوء مما مست النار، وتقدم في الفرائض في باب قسمة المواريث.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية