الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    25 - باب في صبره صلى الله عليه وسلم على جفوة العرب وانتصاره بالله - عز وجل - والذلة والصغار على من خالف أمره

                                                                                                                                                                    [ 6401 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا محمد بن بشر العبدي، ثنا زكريا بن أبي زائدة، ثنا منصور بن المعتمر، حدثني ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين قال: "جاء حصين إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم فقال: يا محمد، كان عبد المطلب خيرا لقومه منك، كان يطعمهم الكبد والسنام، وأنت تنحرهم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء أن يقول، ثم إن حصينا قال: يا محمد، ماذا تأمرني أن أقول؟ فقال: قل: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، وأسألك أن تعزم لي على رشد أمري. قال: ثم إن حصينا أسلم بعد، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني كنت سألتك المرة الأولى، وإني الآن أقول بماذا تأمرني أقول؟ قال: قل: اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما عمدت وما جهلت". [ ص: 70 ]

                                                                                                                                                                    [ 6401 / 2 ] رواه عبد بن حميد : أبنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل بن يونس، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين، عن أبيه: "أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد..." فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6401 / 3 ] رواه أحمد بن حنبل : ثنا (حسن)، ثنا شيبان، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين أو غيره: "أن حصينا قال: يا محمد، لعبد المطلب كان خيرا لقومه منك، كان يطعمهم الكبد والسنام وأنت تنحرهم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، قال له: ما تأمرني أن أقول؟ قال: قل: اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري. قال: فانطلق، فأسلم الرجل، ثم جاء فقال: إني أتيتك فقلت لي: قل: اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري. فما أقول الآن؟ فقال: قل: اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما عمدت، وما علمت وما جهلت".

                                                                                                                                                                    [ 6401 / 4 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: أبنا النضر بن محمد بن المبارك العابد، ثنا محمد بن عثمان العجلي، ثنا عبيد الله بن موسى... فذكره. إلا أنه قال: "فانطلق الرجل ولم يكن أسلم، فأسلم، وقال: يا رسول الله، إني أتيتك..." فذكر مثل رواية الإمام أحمد بن حنبل، وتقدم في كتاب الدعاء في باب الجوامع من الدعاء.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية