الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    23 - باب في خصائصه صلى الله عليه وسلم فيه حديث سلمان الطويل المذكور في باب ما كان عند أهل الكتاب من أمر نبوته.

                                                                                                                                                                    [ 6372 / 1 ] وقال أبو داود الطيالسي : ثنا المسعودي، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه قال: "إن الله - تبارك وتعالى - نظر في قلوب العباد فاختار محمدا وبعثه برسالته وانتخبه بعلمه، ثم نظر في قلوب الناس بعده فاختار له أصحابه فجعلهم أنصار دينه ووزراء نبيه، فما رآه المؤمنون حسنا فهو عند الله حسن، وما رأوه قبيحا فهو عند الله قبيح".

                                                                                                                                                                    [ 6372 / 2 ] رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر : ثنا المقرئ، ثنا المسعودي... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6372 / 3 ] قال: وثنا سفيان، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود قال: "إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد؛ فاصطفاه لنبوته، وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد؛ فوجد قلب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم أنصار دينه..." فذكره. [ ص: 59 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية