الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6674 / 1 ] وعن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية قال: "حج معاوية بن أبي سفيان، وحج معه معاوية بن حديج، وكان من أسب الناس لعلي رضي الله عنه قال: فمر في المدينة وحسن بن علي ونفر من أصحابه جالس، فقيل له: هذا معاوية بن حديج الساب لعلي. فقال: علي الرجل. قال: فأتاه الرسول فقال: أجب. فقال: من؟ قال: الحسن بن علي يدعوك. فأتاه فسلم عليه فقال له الحسن: أنت معاوية بن حديج؟ قال: نعم، فردد ذلك عليه ثلاثا قال: فأنت الساب لعلي؟ قال: فكأنه استحيى فقال له الحسن: أما والله لئن وردت عليه الحوض وما أراك أن ترده لتجدنه مشمر الإزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الإبل، قول الصادق المصدوق، وقد خاب من افترى".

                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى الموصلي .

                                                                                                                                                                    [ ص: 204 ]

                                                                                                                                                                    [ 6674 / 2 ] والحاكم وصححه ولفظه: "حججنا فمررنا على الحسن بن علي بالمدينة ومعنا معاوية بن حديج، فقيل للحسن: إن هذا معاوية بن حديج الساب لعلي. فقال: علي به. فأتي به فقال: أنت الساب لعلي؟ قال: ما فعلت. قال: إن لقيته - وما أحسبك تلقاه - يوم القيامة لتجدنه قائما على حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم يذود عنه رايات المنافقين بيده عصا من عوسج حدثنيه الصادق المصدوق..." فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية