الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    4 - مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

                                                                                                                                                                    [ 6590 / 1 ] عن ابن عباس رضي الله عنهما - قال: "أنا أول من أتى عمر رضي الله عنه حين طعن فقال: احفظ مني ثلاثا؛ فإني أخاف أن لا يدركني الناس: أما أنا فلم أقض في الكلالة قضاء، ولم أستخلف على الناس خليفة، وكل مملوك لي عتيق. فقال له الناس: استخلف، قال: أي ذاك؟ ما أفعل، فقد فعل ذلك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن استخلف فقد فعل ذلك من هو خير مني أبو بكر. فقلت له: أبشر بالجنة، صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلت صحبته، ووليت أمر المؤمنين فقربت وأديت الأمانة. قال: أما تبشيرك إياي بالجنة فوالله لو أن لي الدنيا وما فيها لافتديت به من أهوال ما أمامي قبل أن أعلم ما الخبر، وأما قولك من أمر المؤمنين فوددت أن ذلك كفافا لا علي ولا لي، وأما ما ذكرت من صحبة فذلك".

                                                                                                                                                                    رواه مسدد واللفظ له، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر ، وأحمد بن حنبل ، وأبو يعلى.

                                                                                                                                                                    [ 6590 / 2 ] وفي رواية لأبي يعلى وعنه ابن حبان في صحيحه بلفظ: "دخل ابن عباس على عمر حين طعن فقال: أبشر يا أمير المؤمنين، أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كفر الناس، وقاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خذله الناس، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض، ولم يختلف في خلافتك رجلان، وقتلت شهيدا. فقال: أعد. فأعاد فقال: المغرور من غررتموه، لو أن لي ما على الأرض من بيضاء وصفراء لافتديت به من هول المطلع".

                                                                                                                                                                    وأصله في الصحيح من حديث المسور بن مخرمة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية