باب ثواب من عدل من الرعاة.  
قال الله سبحانه وتعالى: ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى   )  [ ص: 63 ]  . 
قوله: ( ولا يجرمنكم   ) أي: لا يحملنكم، وقال الله سبحانه وتعالى: ( إن الله يحب المقسطين   ) ، والمقسط: العادل، والقسط: العدل، قال الله عز وجل: ( قل أمر ربي بالقسط   ) أي: بالعدل، يقال: أقسط: إذا عدل، وقسط: إذا جار، والقاسط: الجائر، قال الله سبحانه وتعالى: ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا   ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " سبعة يظلهم الله في ظله: إمام عادل   ". 
 2470  - أخبرنا  عبد الواحد بن أحمد المليحي  ، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان  ، نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني  ، نا  حميد بن زنجويه  ، نا ابن عباد  ، نا  ابن عيينة  ، عن  عمرو بن دينار  ، عن عمرو بن أوس  ، سمع  عبد الله بن عمرو بن العاص  ، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال:  " المقسطون عند الله على منابر من نور على  [ ص: 64 ] يمين الرحمن وكلتا يديه يمين، هم الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا "   . 
هذا حديث صحيح، أخرجه  مسلم  ، عن  أبي بكر بن أبي شيبة  ، وغيره، عن  سفيان بن عيينة   . 
قال  أبو سليمان الخطابي   : ليس فيما يضاف إلى الله عز وجل من صفة اليدين شمال؛ لأن الشمال على النقص والضعف، وقوله: "كلتا يديه يمين" هي صفة جاء بها التوقيف، فنحن نطلقها على ما جاءت، ولا نكفيها، وننتهي إلى حيث انتهى بنا الكتاب والأخبار الصحيحة، وهو مذهب السنة والجماعة. 
				
						
						
