الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2468 - أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الحنيفي ، أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم .

                                                                            ح، وأنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفري ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الفضل ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، نا يحيى بن أبي طالب ، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، نا هشام هو الدستوائي ، عن عباد بن أبي علي ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: " ويل للأمراء، ويل للعرفاء، ويل للأمناء، ليتمنين أقوام يوم [ ص: 60 ] القيامة أن نواصيهم معلقة بالثريا يتجلجلون بين السماء والأرض وأنهم لم يلوا عملا " .

                                                                            وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: " إن العرافة حق ولا بد للناس من عرفاء، ولكن العرفاء في النار " ، والعريف: هو القيم بأمر القبيلة والمحلة يلي أمورهم، ويتعرف الأمير منه أحوالهم، وهو حق لما فيه من المصلحة للناس.

                                                                            وقوله: "العرفاء في النار" معناه: التحذير من التعرض للرئاسة، والتأمر على الناس، لما فيه من الفتنة، وأنه إذا لم يقم بحقه، ولم يؤد الأمانة فيه، أثم، واستحق العقوبة والنار.

                                                                            وروي عن عقبة بن عامر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة صاحب مكس " ، وأراد بصاحب المكس: الذي يأخذ من التجار [ ص: 61 ] إذا مروا عليه مكسا باسم العشر، فأما الساعي الذي يأخذ الصدقة، ومن يأخذ من أهل الذمة العشر الذي صولحوا عليه، فهو محتسب ما لم يتعد، فيأثم بالتعدي والظلم، والله أعلم.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية