الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2629 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أنا حاجب بن أحمد الطوسي ، نا محمد بن حماد ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق ، قال: سألنا عبد الله عن هذه الآية: ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) ، قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك، فقال: " أرواحهم كطير خضر تسرح في أيها شاءت، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش، فبينما هم كذلك إذ اطلع عليهم ربك اطلاعة، فقال: سلوني ما شئتم، فقالوا: يا رب، كيف نسألك ونحن نسرح في الجنة في أيها شئنا، فلما رأوا ألا يتركوا من أن يسألوا، قالوا: نسألك أن ترد أرواحنا إلى أجسادنا في الدنيا، نقتل في سبيلك، قال: فلما رأى أنهم لا يسألون إلا هذا تركوا " .

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم ، عن محمد بن عبد الله بن نمير ، عن أبي معاوية ، وقال: " أرواحهم في جوف طير خضر تسرح في [ ص: 365 ] الجنة حيث شاءت " ، ويروى: " أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تعلق في الجنة " ، أي: تصيب من ورقها.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية