الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2447 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد الشيرزي ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أنا أبو بكر محمد بن سهل القهستاني المعروف بأبي تراب ، نا إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، نا أيوب بن سليمان بن بلال ، [ ص: 34 ] حدثني أبو بكر بن أبي أويس الأعشى ، حدثني سليمان بن بلال ، عن موسى بن عقبة ، وابن أبي عتيق ، عن ابن شهاب ، عن سليمان بن أرقم ، أن يحيى بن أبي كثير الذي كان يسكن اليمامة حدثه، قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، عن عائشة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " لا نذر في معصية الله، وكفارته كفارة يمين " .

                                                                            وهذا حديث غريب.

                                                                            قال الإمام رحمه الله: فأما إذا نذر مطلقا، فقال: لله علي نذر ولم يسم شيئا، فعليه كفارة اليمين، لما روي عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كفارة النذر إذا لم يسم كفارة [ ص: 35 ] اليمين " .

                                                                            وروي عن ابن عباس ، أنه قال: من نذر نذرا لم يسمه، فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا في معصية، فكفارته كفارة يمين، ومن نذر شيئا لا يطيقه، فكفارته كفارة يمين.

                                                                            ورواه بعضهم مرفوعا.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية