الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب عقد البيعة والاستخلاف.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( إني جاعل في الأرض خليفة ) ، وقال جل ذكره: ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ) . [ ص: 78 ] .

                                                                            2487 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا إسماعيل بن عبد الله ، حدثني سليمان بن بلال ، عن هشام بن عروة ، أخبرني عروة بن الزبير ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح ، فجاء أبو بكر ، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبله قال: " بأبي أنت وأمي، طبت حيا وميتا " ، ثم خرج فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: " ألا من كان يعبد محمدا ، فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، وقال: ( إنك ميت وإنهم ميتون ) ، وقال عز وجل: ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) إلى قوله ( الشاكرين ) "، قال: فنشج الناس [ ص: 79 ] يبكون، قال: واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: منا أمير، ومنكم أمير، فذهب إليهم أبو بكر ، وعمر بن الخطاب ، وأبو عبيدة بن الجراح ، فذهب عمر يتكلم، فأسكته أبو بكر ، ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس، فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء، فبايعوا عمر وأبا عبيدة .

                                                                            فقال عمر : " بل نبايعك أنت، فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، فأخذ عمر بيده، فبايعه، وبايعه الناس .

                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية